الرئيس التونسي يدعو دولا أجنبية لعدم التدخل في شؤون بلاده.. ما السبب؟
مارينا فيكتور مصر 2030أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، ضرورة "دعوة عدد من السفراء الأجانب لدعوة عواصمهم إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتونس".
وقال سعيد في كلمة ألقاها خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، يوم أمس الاثنين: "تونس للتونسيين والتونسيات، ومن يريد أن يقيم علاقات ودية معنا مرحبا ولكن من يعتقد أنه سيبسط وصايته علينا فهو مخطئ في العنوان"، مضيفا "نتعامل مع أصدقائنا وأشقائنا، ولكن في احترام متبادل لسيادتنا ونتعامل مع الجميع الندّ للندّ".
تونس لن تفرط في سيادتها
وليست هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس سعيد لهذا الموضوع، إذ سبق أن أكد خلال زيارة أداها إلى محافظة القيروان في مارس 2023 أن "تونس لن تفرط في سيادتها لأحد، لأنها ليست تحت الحماية ولا الانتداب".
وشدد أثناء لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية السابق عثمان الجرندي، في يوليو 2022 على أنه يرفض "أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي" في شؤون بلاده.
"خشية من التأثير على الانتخابات"
ويرى محللون سياسيون، إن كلمات الرئيس التونسي تتزامن مع الاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات رئاسية أواخر هذا العام، ويأتي ذلك في سياق التحذير ووضع النقاط على الحروف في هذا الجانب.
هناك بعض الدول لها علاقات تاريخية واقتصادية واجتماعية وسياسية قوية بتونس ويمكن أن تكون مؤثرة في مسألة توجيه الرأي العام في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال الانحياز لهذا المرشح أو ذاك، بحسب محللون
"رسائل موجهة بالأساس للداخل "
من ناحية أخرى يرى المتابعون للمشهد أن الرسائل المضمنة في خطاب الرئيس سعيد "كانت موجهة بالأساس للداخل التونسي أكثر من الخارج، بالنظر إلى وجود بعض المرشحين للرئاسيات خارج تونس".
يذكر أن تونس مقبلة على إجراء انتخابات رئاسية بين شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين ستلعن عنها الهيئة العليا للانتخابات بحسب ما أفاد به رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، في وقت سابق.