ماذا حدث بين إيران وإسرائيل خلال الساعات الماضية؟
عبده حسن مصر 2030قامت إيران بشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، كما كان متوقعاً منذ عدة أيام، وذلك في رد فعل على مقتل عدد من قادتها العسكريين في غارة جوية يُعتقد أنها نفذتها إسرائيل، استهدفت قنصليتها في دمشق.
وأعلن البيت الأبيض بدء إيران هجومًا جويًا ضد إسرائيل، مؤكدًا تضامن الولايات المتحدة مع شعب إسرائيل ودعمها له في مواجهة التهديدات الإيرانية.
فيما أعلن التلفزيون الإيراني عن إطلاق "الحرس الثوري" لمسيّرات في الليلة التي تلت يوم السبت، حيث استهدفت أهدافاً إسرائيلية، وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ إيران لإطلاق طائرات مسيّرة من أراضيها باتجاه إسرائيل.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أكد أنه في حالة تأهب قصوى، وأن منظومة الدفاع والطائرات المقاتلة وسفن البحرية جاهزة للتعامل مع الوضع.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الجيش يستعد لاعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية، وتنبّه إلى اضطرابات محتملة في نظام جي بي إس، مشيراً إلى أن التعقب قيد التقدم وسيحتاج لساعات للوصول.
من جهتها، أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن وصول الطائرات المسيّرة من إيران إلى إسرائيل سيستغرق ما بين 7 و9 ساعات.
وقد شهد شهود عيان في جنوب وشرق العراق رصد طيران مسيّر يتجه من الحدود مع إيران نحو مناطق محافظات مختلفة، وذكر شهود في بلدة كلار بالعراق القريبة من الحدود مع إيران تحليق عدة طائرات مسيرة في السماء.
وقبل الكشف عن بدء هجوم الطائرات المسيّرة، أعلن الجيش الإسرائيلي تغييرات على التوجيهات الدفاعية للجبهة الداخلية، ورفع حالة التأهب، مع تحذير من تداعيات محتملة لنظام جي بي إس.
كما ذكرت وكالة مهر الإيرانية، التي تعتبر شبه رسمية للأنباء، أن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني حذر من أن إيران سترد بقوة على أي دولة تسمح لإسرائيل بشن هجمات عليها، سواء عبر فتح مجالها الجوي أو أراضيها.
من جانبها، ذكرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة يجب أن تتجنب الانخراط في الصراع بين إيران وإسرائيل، محذرة من أن إيران سترد بشدة إذا هاجمت إسرائيل.
وأشارت البعثة إلى أن العمل العسكري الإيراني كان رداً على عدوان إسرائيل على مقرها الدبلوماسي في دمشق، معتبرة أن الأمر قد انتهى.
ولكنها حذرت من أن رد إيران سيكون أكثر خطورة في حال ارتكاب إسرائيل خطأ جديد.
وبحسب وكالة رويترز، فإن مصدراً أبلغ وكالة فارس الإيرانية بأن طهران تراقب الأردن عن كثب، حيث يمكن أن يكون "الهدف التالي" في حال وقوع أي تحرك لصالح إسرائيل.