استخدام الفسفور الأبيض في حرب غزة.. أمر قانوني أم جريمة حرب؟
مارينا فيكتور مصر 2030يتم تنظيم استخدام ذخائر الفسفور الأبيض بشكل صارم بموجب القوانين الدولية، باعتباره غازا ساما، يضر العينين والرئتين ويمكن أن يسبب حروقا شديدة.
لكن على مدى الأشهر الستة الماضية، واصلت إسرائيل إطلاق ذخائر الفسفور الأبيض عبر الحدود على جنوب لبنان.
أمر قانوني أم جريمة حرب؟
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ استخدامه لهذا السلاح المثير للجدل ضد المسلحين في كل من غزة ولبنان أمر قانوني، ومع ذلك، تقول جماعات حقوق الإنسان إنه يجب التحقيق في الأمر باعتباره جريمة حرب.
ويقول الأمريكيون إنّهم سيحققون في استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في كلا البلدين.
ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، تصاعد العنف أيضا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين وتشريد آلاف الأشخاص.
وقوبلت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، التي يشنها مقاتلو حزب الله بشكل شبه يومي، بغارات جوية ومدفعية ثقيلة من قبل الجيش الإسرائيلي بما في ذلك استخدام الفسفور الأبيض.
وعندما يُطلَقُ الفوسفور الأبيض من قذيفته، فإنّه يتفاعل مع الأكسجين لتكوين ستارة دخان سميكة، وهذا يوفر غطاءً فوريا تقريبا للقوات الموجودة على الأرض، ما يحجب الرؤية عن الأعداء.
وأفادت إسرائيل باستخدام المادة الكيميائية خلال هجوم 2008-2009 على غزة، لكن بعد أن قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي "مستهتر بشكل ممنهج" في هذا الشأن، قال الجيش الإسرائيلي في عام 2013 إنه "سيتم إخراج هذا السلاح من الخدمة الفعلية قريبا".
أدلة على الفسفور الأبيض
في البداية، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام ذخائر الفسفور الأبيض، لكنّه تراجع لاحقا واعترف باستخدامه ولكن "ضمن القوانين الدولية".
وفي قرية "كفر كلا"، حصلت بي بي سي على شظية قذيفة سقطت بين منزلين مدنيين، وأجرت عليها اختبارات كيميائية. أُجري التحليل من قبل أستاذ كيمياء، والذي لفت إلى العلامات التي تشير إلى أنّ القذيفة أمريكية الصنع.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستحقق في الاستخدام غير المشروع لذخائر الفوسفور الأبيض الأمريكية الصنع في لبنان.