بسبب إيران.. فصل جديد من التوترات بين واشنطن وإسرائيل.. والبنتاجون يشعر بـ ”الإحباط”
مارينا فيكتور مصر 2030يشعر "كبار المسؤولين" في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "بإحباط"، لأن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بالغارة التي نُسبت إليها واستهدفت القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، مطلع هذا الشهر، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقال مسؤولون للصحيفة، إن مثل هذا التصعيد "يزيد من المخاطر التي تواجهها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط".
وأوضح 3 مسؤولين أمريكيين، للصحيفة، أن "وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، وغيره من كبار مسؤولي البنتاجون، يعتقدون أنه كان على إسرائيل إبلاغهم مسبقًا، بسبب تبعات الضربة على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة".
وأضافوا أن "المعرفة المسبقة كانت ستسمح للبنتاجون بتعزيز تأمين الأفراد ووضع المعدات، ومن بينها السفن الحربية التي تحمل أنظمة الدفاع الصاروخية، بما يمكّن من دعم كل من إسرائيل والقوات الأميركية في مواجهة رد إيراني محتمل".
وأوضح أحد المسؤولين، أن أوستن "تواصل بشكل مباشر مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، وأبلغه بالأمر خلال مكالمة هاتفية يوم الثالث من أبريل".
قائد القيادة المركزية الأميركية يصل إلى إسرائيل
ووصل قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين العسكريين، وذلك في ظل تصاعد التوتر الإقليمي مع تهديد إيران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، الذي تتهم إسرائيل بشنّه.
ولم يتطرق بيان البنتاجون حول المحادثة الهاتفية إلى مثل هذا الأمر، واكتفى بالإشارة إلى تأكيد أوستن أن "الولايات المتحدة تدعم الدفاع عن إسرائيل ضد مجموعة من التهديدات الإقليمية".
حلقة جديدة من التوترات
وذكرت "واشنطن بوست" أن ما حدث يعتبر "حلقة جديدة من التوترات" الموجودة بالفعل بين الولايات المتحدة وأقرب حليف لها في الشرق الأوسط، وذلك بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة والممتدة منذ أكثر من ستة أشهر.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن شخص مطلع لم تسمه، أن إسرائيل "تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوبي أو شمالي البلاد في غضون الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة".
إيران هددت بالانتقام من إسرائيل
وهددت إيران علنا بالانتقام من إسرائيل، بعد أن اتهمتها باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أكثر من أسبوع، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال البلاد في غضون الـ24 إلى 48 ساعة القادمة.
يذكر أن إسرائيل لم تعترف بشن الضربة على القنصلية، في حين اتهمتها إيران بتنفيذها.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تعهد بتقديم دعم "ثابت" لإسرائيل، في حين حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من أن إسرائيل "يجب أن تُعاقب وستعاقب".
والخميس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن بلاده "ستضرب من يضربها"، في إشارة إلى إيران.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه "إذا نفذت إيران هجوما من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم إيران".
ومنذ بداية الحرب المدمرة في غزة قبل 6 أشهر، عبرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مرارا عن الخشية من توسع كبير في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.