أسوأ من الحرب العالمية الثانية.. كيف تبدو شوارع خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال؟
مارينا فيكتور مصر 2030بدأ عدد من سكان أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى ديارهم، بعد أن سحب الاحتلال الإسرائيل قواته من مدينة خان يونس.
وكانت صدمة سكان المدينة كبيرة، بعد أن وجدوا المكان لا يشبه الذي تركوه، بعد أشهر من الحرب المدمّرة، إذ قال عامل إغاثة فلسطيني، تحدث لصحيفة "واشنطن بوست"، الاثنين في مقابلة عبر الهاتف: "لم أتمكن من التعرف على المكان، حتى الشوارع لم تعد كما كانت."
وقال إن منزله "اختفى"، وحلت مكانه أكوام من الحديد والأسمنت، مضيفا "لم يكن هناك أي شيء قابل للإنقاذ"، بعد أن تعرض المنزل، حسب تقديره، لضربة جوية ثم دُمر بالجرافات، وحرقت البيوت الأخرى.
6 أشهر من الحرب
والأحد، الذي وافق مرور 6 أشهر على هجوم السابع من أكتوبر واندلاع الحرب المدمرة في غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، عن سحب كل ألويته باستثناء لواء واحد من جنوب غزة، فيما يمثل نقطة تحول واضحة في الصراع.
ومع ذلك، فإن هذه العودة إلى الديار ليست بالنسبة لسكان خان يونس عودة إلى الحياة الطبيعية، بعد أن قتل أكثر من 33 ألف شخص في غزة حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الصادرة عن الأمم المتحدة أن 12.710 مبنى في المدينة قد دمر.
"أسوأ من حرب عالمية"
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن انسحاب القوات البرية الإسرائيلية من جنوب غزة، سمح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى مدينة خان يونس وتفقد منازلهم، إلا أن بعضهم لم يجد سوى الدمار.
هل انتهت الحرب؟
وخلفت مغادرة جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع المنطقة المدمرة في حالة من الترقب مع تراجع القتال النشط هناك، الإثنين، إلى أدنى مستوياته منذ هدنة قصيرة مع حماس في نوفمبر.
ولكن على الرغم من أن بعض المراقبين كانوا يأملون أن الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة قد ينذر بوقف جديد لإطلاق النار، فقد أشارت كل من حماس والمسؤولين الإسرائيليين إلى أن الحرب لم تنته بعد.
وفي بيان صدر، الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه بينما لا تزال إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن لديها في غزة، فإنها تسعى أيضًا إلى تحقيق “النصر الكامل على حماس”.
وقال نتنياهو: "إن هذا النصر يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك" مضيفا "هذا سيحصل وهناك موعد"، لكنه لم يحدد أي تاريخ.
ومن خلال انسحابها الآن من دون إنجاز مهمتها المعلنة المتمثلة في القضاء على حماس ومن دون تمكين قيادة فلسطينية بديلة، فقد خلفت إسرائيل وراءها فراغا في السلطة في غزة، حيث تستطيع حماس أن تعيد تجميع صفوفها وتعود إلى الظهور كقوة عسكرية في قسم كبير من الأراضي، بحسب التقرير.