تظاهرات إسرائيل.. هل تقلب الطاولة على نتنياهو؟
عبده حسن مصر 2030خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع الساعات الماضية، في تل أبيب للتظاهر ضد بنيامين نتنياهو، وذلك بعد نصف عام من الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتجمع نحو 100 ألف شخص في ساحة الديمقراطية، وهم يهتفون باستقالة رئيس الوزراء ويطالبون بإجراء انتخابات جديدة، مما يأتي على خلفية الاحتجاجات السابقة ضد الإصلاحات القضائية الجدلية.
فيما تم تنظيم مسيرات في عدة مدن أخرى، وشارك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في واحدة منها في كفار سابا قبل مغادرته لإجراء محادثات في واشنطن.
وأعرب لابيد قائلاً: "إنهم لم يستوعبوا أي شيء، ولم يتغيروا"، وأضاف: "حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، لن يتاح لهذا البلد الفرصة للمضي قدمًا".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اشتباكات نشبت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في مسيرة بتل أبيب، وأكدت الشرطة أنها اعتقلت أحد المتظاهرين.
وفي وقت لاحق، انضمت عائلات الرهائن في غزة وأنصارهم إلى المتظاهرين في تل أبيب.
وسابقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة الرهينة إيلاد كاتسير، الذي اختُطف من قِبل مسلحين فلسطينيين خلال عملية في أكتوبر.
كما قال الجيش إن القوات الخاصة عثرت على جثته وأن خاطفيه من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قتلوا ودُفنوا في جنوب خان يونس.
و يرتفع بذلك عدد الرهائن الذين أُعيدوا من غزة إلى 12، وما زال هناك 129 رهينة محتجزين في غزة، من بينهم 34 يُفترض أنهم قتلوا.
وقد أسفر هجوم حماس في جنوب إسرائيل عن مقتل 1170 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
بالمقابل، أدى الرد الإسرائيلي ضد حماس إلى مقتل ما لا يقل عن 33137 شخصًا في غزة، وهم بشكل أساسي نساء وأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي بيان بمناسبة مرور نصف عام على الصراع، وصف الرئيس يتسحاق هرتزوغ الوضع بأنه "حرب دامية وصعبة"، مشيرًا إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر.
كما أعرب هرتزوغ، الذي يشغل دورًا شرفيًا بشكل كبير، عن حزنه لمرور نصف عام على هذه "الجريمة البشعة" ضد المدنيين والإنسانية.