خطيب آخر جمعة من رمضان: جعل الله حقوق كثيرة في المال لا تقتصر على الزكاة


قال الشيخ أحمد عصام فرحات إمام وخطيب آخر جمعة من رمضان بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها، إن المال ملك لله استخلف فيه عباده وأمرهم بإنفاقه فيما يرضيه سبحانه، حيث يقول تعالى:" آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)".
وتابع في خطبة آخر جمعة من رمضان بمسجد السيدة زينب تحت عنوان:" صدقة الفطر وحق الله في المال: "لو أن كل إنسان أخرج حق الله تعالى في المال لكل ذلك من شأنه أن يقر السلام في الأرض، ويعم الوئام، وتهدأ نفس الحاقد، ويسكن جوف الفقير، ويذهب خوف الغني، وعندها يتذوق الناس جميعهم سعادة الدنيا ونعيم الآخرة، مشيرًا إلى أن لكل من زكاة المال والفطر حكمها منها الترابط والتراحم والتكافل بين أبناء المجتمع ليكون الوطن أسرة واحدة، والناس جميعهم إخوة وقد جعل الله بين الغني والفقير هو البر، وبين القوي والضعيف سببا هو الرحمة.
وأضاف: جعل الله سبحانه وتعالى حقوق كثيرة في المال لا تقتصر على الزكاة فحسب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزَّكاةِ»، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾.