بعد 6 أشهر.. كل ما تريد معرفته عن حرب غزة منذ بدايتها وحتى اليوم
مارينا فيكتور مصر 2030أدت العملية البرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على حركة حماس إلى تدمير جزء كبير من قطاع غزة ووقوع كارثة إنسانية، وذلك بعد نحو ستة أشهر على حادث اقتحام مسلحي الحركة جنوب إسرائيل.
ويحاول الوسطاء التوصل إلى أول هدنة طويلة في الحرب لتسريع تقديم المساعدات لإطعام سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتأمين إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال حماس تحتجزهم.
كيف بدأت الحرب؟
في السابع من أكتوبر، عبر مئات المسلحين السياج الحدودي، واقتحموا التجمعات السكانية، وأطلقوا النار على إسرائيليين في المنازل والسيارات وفي مهرجان موسيقي.
ويقول الاحتلال إن 1200 شخص قتلوا في اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة، واقتاد المهاجمون 253 رهينة.
ماذا يحدث في غزة؟
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في النصف الشمالي من قطاع غزة، وصدرت الأوامر لمئات الآلاف من السكان بالإخلاء والتوجه للجنوب.
وبعد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، حولت القوات الإسرائيلية انتباهها نحو الجنوب، وأمرت الناس مرة أخرى بالفرار.
ومنذ فبراير، توغلت القوات الإسرائيلية في كل أنحاء غزة تقريبا، باستثناء منطقة صغيرة في وسط القطاع ومدينة رفح على الطرف الجنوبي، حيث نزح أكثر من نصف سكان غزة.
مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني
وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، قرابة 40% منهم من الأطفال، ولا يزال هناك آلاف الجثث تحت الأنقاض.
وأصيب أكثر من 75 ألف شخص، مما يعني أن نحو 5% من السكان قتلوا أو أصيبوا، دون احتساب الوفيات الناجمة عن الجوع والظروف غير الصحية وانهيار خدمات الرعاية الصحية.
وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألفا من مقاتلي حماس، وتحمل المسلحين مسؤولية إلحاق الأذى بالمدنيين بسبب الاندساس بينهم، بما في ذلك من خلال شبكة من المخابئ والأنفاق تحت الأرض. وتنفي حماس انتشار مقاتليها وسط المدنيين.
المساعدات الإنسانية
في بداية الحرب، فرضت إسرائيل حصارا شاملا، وسمحت تدريجيا بدخول المساعدات، أولا من خلال معبر مع مصر مخصص للأفراد، ثم عبر نقطة تفتيش قريبة مع إسرائيل نفسها.
تقول وكالات الإغاثة والدول المانحة إن عمليات التفتيش الإسرائيلية المرهقة تعني إمكانية تعليق الشحنات لأسابيع.
ولا يمكن عبور سوى عدد صغير من بين 500 شاحنة يوميا كانت غزة تعتمد عليها في السابق. ويصعب توزيع أو نقل الإمدادات التي تدخل القطاع بسبب الانفلات الأمني مع تفكك السلطات المدنية.
المجاعة في غزة
ووفقا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي -وهو أداة لمراقبة الجوع في العالم- فقد تجاوزت غزة بالفعل معياري، نقص الغذاء وسوء التغذية، وأصبح الموت الجماعي "وشيكا" ما لم تزد المساعدات بشكل فوري. ويتوقع أن تتفشى المجاعة بحلول شهر مايو.
وذكر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي منذ أشهر أن غزة تعاني من أكبر حالة لانعدام الأمن الغذائي تشهدها على الإطلاق. وفي تقريره الصادر في مارس آذار، أشار التصنيف إلى أن 100 بالمئة من سكان غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، وبالنسبة لنصف السكان، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 20 % المرتبطة بالمجاعة، فقد وصل نقص الغذاء إلى أعلى مستوى، وهي الفئة الخامسة أو "الكارثة".
وبالإضافة إلى الجوع، تشعر وكالات الإغاثة بالقلق إزاء نقص الرعاية الصحية والصرف الصحي. ولم تعد هناك مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في الشمال، ولا يوجد سوى عدد قليل منها يعمل في الجنوب.