25 نوفمبر 2024 00:51 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

بعد «ضربة دمشق».. هل تنتقم إيران من إسرائيل؟

ضربة دمشق
ضربة دمشق

بعد تدمير طائرات حربية إسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، أعلنت إيران عن نيتها للانتقام، حيث أدى الهجوم إلى وفاة ما لا يقل عن 11 شخصًا، بما في ذلك قائد بارز في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأدان قادة إيران في طهران استهداف البعثة الدبلوماسية كما وصفوه بأنه غير مسبوق، مع التهديد برد عنيف.

وأفادت إيران بوفاة عدد من الدبلوماسيين الذين خدموا لفترة طويلة، بالإضافة إلى العميد محمد رضا زاهدي ونائبه الجنرال حاج رحيمي، وأشارت التقارير إلى وفاة العميد حسين أمير الله، رئيس أركان قوة القدس في سوريا ولبنان، في الهجوم، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقر في المملكة المتحدة، بوفاة 11 شخصًا في الهجوم.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الهجوم يُعتبر انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية والمعاهدات الدولية، مُعرباً عن استنكاره له.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد توازنه العقلي بسبب سلسلة الإخفاقات في غزة وعدم تحقيق أهدافه الصهيونية، وأكد سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري، أن رد إيران سيكون بنفس القوة والشدة المستخدمة ضدها.

وقال المصدر إن القنصلية في دمشق تعرضت لهجوم بستة صواريخ من قبل طائرات إف-35، وأشار إلى أن عمليات التعرف على الجثث ما زالت جارية تحت الأنقاض.

وتعهد أكبري، الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية المجاورة، بأن إيران ستواصل دعم الفلسطينيين في غزة، ولم يكن يخشى من ردود فعل الحكومة الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن الهجوم يشكل اختبارًا لإيران، التي ستشعر بالحاجة إلى الرد مع الحرص على تجنب الانجراف إلى صراع مفتوح مع إسرائيل.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها القنوات الرسمية الإيرانية دخانًا يتصاعد من أنقاض مبنى ساقط بالكامل، بينما كان هناك علم إيراني معلقًا على عمود أمام الأنقاض، وتضررت السيارات القريبة بسبب الانهيار.

شنت إسرائيل ضربات متتالية على القادة العسكريين الإيرانيين والسوريين في لبنان وسوريا منذ فترة قبل الصراع الأخير في غزة، لكن هذه الضربة كانت من بين الهجمات الأكثر جرأة.

وأسفرت الضربة التي وقعت بعد ظهر يوم الاثنين عن إسقاط شخصية رئيسية في التسلسل الهرمي العسكري الإيراني، حيث كان زاهدي يقود وحدات من فيلق القدس - وهو الجناح السري للحرس الثوري والذراع شبه العسكري - في لبنان وسوريا، وكان من المحتمل أن يكون دوره حاسمًا في العلاقة بين طهران وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.

ويمكن أن يكون زاهدي في قلب عملية إمداد حزب الله بالصواريخ الإيرانية الصنع، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه منذ عام 2010.

وسابقاً، كان يشغل منصب قائد القوات الجوية والبرية الإيرانية، كما لعب دوراً في قمع الاحتجاجات في إيران عام 2019.

وزار وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، موقع الهجوم يوم الاثنين وأكد أن القوات الإسرائيلية لن تؤثر على العلاقات بين إيران وسوريا.

كما تأتي الغارة بعد زيادة في العنف بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في العراق على المواقع الأمريكية والإسرائيلية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، بينهم 38 جندياً وسبعة أعضاء في حزب الله.

كما يُعتقد أن الغارة رد على هجوم بطائرة بدون طيار من العراق، استهدف مبنى في قاعدة بحرية في إيلات بإسرائيل.

وبشكل عام، لا تصدر إسرائيل تعليقات علنية بشأن عمليات الاغتيال التي تقوم بها، في حين أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تتردد في تقديم تغطية شاملة لفقدان شخصيات بارزة مثل هذه.

وفي العام الماضي، قتلت إسرائيل سيد رضا الموسوي، الذي كان يشغل منصب رئيس الخدمات اللوجستية للحرس الثوري الإيراني في سوريا.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها تتابع التقارير المتعلقة بالهجمات على البعثة الدبلوماسية الإيرانية، لكنها لم تصدر أي تعليق رسمي.

بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذه التقارير، مع الإشارة إلى أنها ستصدر بيانًا رسميًا في وقت لاحق.

وفي تصريح لعلي فايز، كبير المستشارين في مجموعة الأزمات الدولية، أكد أن إسرائيل نفذت العديد من الضربات في سوريا، وكانت تركز بشكل خاص على عمليات نقل الأسلحة.

وأشار إلى أنها استهدفت مباشرة أفراد الحرس الثوري الإيراني، ولكن هذا يعتبر استثناء وليس قاعدة. وأكد أهمية الضربة الجوية الأخيرة سواء للأفراد الذين قتلوا أو للموقع الذي تم استهدافه.

وقد تكون أهمية هذا الحادث على المدى الطويل في تصنيف الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية على أنه تصعيد، مما يعكس التوتر المتزايد بين البلدين.

ومن المتوقع أن تراقب طهران عن كثب رد فعل الولايات المتحدة، وتحليل أي إشارات عن موافقة الرئيس جو بايدن على الهجوم، أو حتى إذا كان قد تم إبلاغه بالهجوم قبل تنفيذه.

وبينما تصنف الولايات المتحدة قوة القدس التابعة لإيران كمنظمة إرهابية، تعمل الدبلوماسية الأمريكية على تجنب تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل إلى نزاع عسكري مباشر.

ضربة دمشق أخبار سوريا سوريا الان أخبار ايران ايران واسرائيل

مواقيت الصلاة

الإثنين 12:51 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr