بعد حادث القنصلية.. هل ترد إيران بنفسها؟
مارينا فيكتور مصر 2030يتساءل البعض عما إذا كانت إيران وإسرائيل ستنجران إلى مواجهة مباشرة أم ستحافظان على قواعد الاشتباك عن بعد، وذلك بعد استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الإثنين.
وجاء الرد الرسمي الأولي من طهران، على لسان وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إن بلاده تحمّل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق، مشيرا إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل خرقا لكل المواثيق الدولية.
وجاء الحديث عن السيناريوهات العملية للرد على لسان سياسيين إيرانيين آخرين، حيث اجتمعت تلك الآراء على أن إيران وحلفاءها سيتخذون قرار الرد بشكل حاسم، في الزمان والمكان المناسبين، مشددين على أن الانتقام لتك العملية سيكون قاسيا.
وقررت إسرائيل رفع حالة التأهب الأمني في كل سفاراتها وممثلياتها حول العالم تحسبا لأي رد إيراني على واقع الحادث.
أما أكثر سيناريو ردّ غير مباشر فهو أن يتولّى حزب الله اللبناني التصعيد. بحيث يكثّف الحزب إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية أو تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
كما يمكن أن تتولى الميليشيات الموالية لطهران في سوريا التصعيد، وقد تشن هجمات منسقة ومكثفة على مواقع عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، خاصة في منطقة غرب الفرات.
هل ترد إيران بنفسها؟
ورجّح خبراء أن تختار إيران أن ترد بنفسها عبر تنفيذ هجمات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية في المنطقة وخارجها، وليس داخل إسرائيل، كما حدث في استهداف مبنى في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق بادعاء أنه مقرا للموساد، أو استهداف سفن تابعة لإسرائيل في البحار.
ويرى الخبراء أن حادث القنصلية يمثل تصعيدا خطيرا، والرد الإيراني لم يعرف بعد، لكن هناك جملة خيارات أمام الجانب الإيراني، ربما تتخذ حسب الظروف والأجواء، التي تحيط بالعملية.
كما أن هناك غضب جماهيري واسع في إيران، وهناك مطالب بالرد المباشر والقاطع، لكن الخبراء استبعدوا أن تستهدف إيران سفارات إسرائيلية موجودة في المنطقة أو خارجها، فالثقافة الأمنية الإيرانية لا تستهدف السفارات، كما أن الإيرانيين يمتازون بالصبر، مما يعني أن الرد قد يتأخر، لذلك يجب أن ننتظر.