احتدام معارك السودان.. الدعم السريع يواصل هجماته على ولاية الجزيرة وانقطاع الاتصالات في أم درمان

كشفت صحيفة التغيير السودانية أن الدعم السريع استهدف ارتكازات تتبع للجيش السوداني بمنطقة الأعوج شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض دون أن تسبب خسائر في الأرواح.

ولا تزال المعارك محتدمة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبحسب الصحيفة فإن قوات الدعم السريع تسللت إلى منطقة المجمع غرب الأعوج واستغلت منطقة مرتفعة قوز لتصوب قذائفها على تمركزت الجيش.

وأكد الشهود أن 3 مقذوفات سقطت في منطقة الشارة والسيال، والأعوج دون أن تسبب خسائر في الأرواح.

ورد طيران الجيش السوداني بقصف تمركزات لقوات الدعم السريع بمنطقة نعيمة جنوب مدينة القطينة، وحلق بكثافة منذ الصباح في مناطق جنوب القطينة.

هجمات من الاتجاهين

وتواصل المليشيا المتمردة هجماتها، وبحسب الصحيفة قالت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، أن ما لا يقل عن 30 مدنيًا قتلوا وأصيبوا خلال هجمات مليشيا الدعم السريع على عدة قرى في ولاية سنار الواقعة جنوب الجزيرة.

وهاجمت مليشيا الدعم السريع قرية أبو آمنة هجومًا غاشمًا ما أدى لمقتل 11 مواطنًا وإصابة أكثر من 16 آخرين إصابات متفاوتة.

وقامت الدعم السريع بهجوم أيضًا على قرية بسوط يث قتل عدد من المواطنين العزل في الخلاء بالإضافة إلى هجوم الدعم السريع على قرية المناصرة وقتل 5 مواطنين بجانب عدد من الجرحى والمصابين.

انقطاع الاتصالات في أم درمان

فيما شهدت مدينة أم درمان، انقطاعًا كليًا في شبكة الاتصالات والإنترنت، بعد عودتها مؤخرًا من قبل شركتي زين وسوداني وفقا لصحيفة السوداني.

فيما دقت منظمات ناقوس خطر النزوح من جنوب البلاد، وقالت منظمة الهجرة الدولية، إن ولاية جنوب كردفان، جنوبي السودان، تشهد موجة نزوح واسعة جراء اشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان.

قدر حجم الدمار والتخريب بالقطاع الصحي في السودان، بـ11 مليار دولار بسبب الحرب، وفقا لوزير الصحة الاتحادي بالسودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم.

وقال وزير الصحة السوداني - خلال مؤتمر صحفي- إن النداء موجه لتأهيل وإعمار 25% من المستشفيات بالسودان، وتشمل المستشفيات المرجعية الأساسية التي تضم تخصصات زراعة الكلى والرنين المغناطيسي والأورام.

وعلى المستوى الاقتصادي، قدّر وزير المالية في حكومة الانتقال الدكتور إبراهيم البدوي، حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية للبلاد بنحو 60 مليار دولار؛ وسط توقعات بأن ترتفع الخسائر بشكل كبير في ظل استمرار الحرب، وتوقع البدوي أن يتراجع الناتج المحلى بنحو 20% إذا لم تتوقّـف الحرب سريعًا.