عمليات القتل في هايتي.. هل يُعد دليلًا على ضعف الأمن؟
عبده حسن مصر 2030أعلنت الشرطة في هايتي، أن شخصين قُتلا بوحشية على يد مجموعة من الغوغاء، الذين اعتقدوا أنهم يشترون أسلحة للعصابات.
وأكدت الشرطة أن الضحيتين تم اختطافهما من قبل الغوغاء من مركز الشرطة، بعد العثور على مبلغ نقدي يقدر بحوالي 20 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى مسدسين وصندوق ذخيرة في سيارتهما.
وتم اعتبار حيازة هذا المبلغ النقدي أمراً مشبوهاً، مما دفع السكان إلى الاعتقاد بأنه كان مخصصاً لشراء أسلحة للعصابات.
وحدثت الجريمة في بلدة قريبة من مدينة ميريباليس الإقليمية يوم الجمعة، حيث أطلقت الشرطة طلقات تحذيرية في محاولة لمنع الحادث، لكن الغوغاء قاموا بقتل الضحيتين بالرغم من ذلك، وكانت إحدى الضحايا ضابط شرطة والأخرى حارس سابق، بحسب وثائق هويتهما.
ألقت هذه الحادثة الضوء على نقص عدد رجال الشرطة في هايتي، وأثارت غضب الهايتيين بعد سلسلة من الجرائم والهجمات العنيفة التي نفذتها العصابات في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
وفي الشهر الماضي، استهدفت العصابات البنية التحتية الرئيسية في العاصمة بورت أو برنس، بما في ذلك مراكز الشرطة والمطار الدولي وأكبر سجنين في البلاد، وتم الإفراج عن أكثر من 4000 سجين.
وأشار ويليام أونيل، خبير حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في هايتي، إلى أن البلاد بحاجة ماسة الآن إلى ما بين 4000 و5000 شرطي دولي للمساعدة في التصدي للعنف العصابي "المدمر" الذي يستهدف الأفراد والمؤسسات المهمة مثل المستشفيات والمدارس والبنوك.
ووفقًا لتقرير أونيل، شهد عام 2023 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا والجرحى جراء العنف العصابي، حيث بلغ عدد القتلى 4451 شخصًا والجرحى 1668 آخرين. وفي العام الحالي، استمرت الأعداد في الارتفاع حتى 22 مارس، حيث بلغ عدد القتلى 1554 شخصًا والجرحى 826 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن تصاعد العنف العصابي سمح لما يُعرف بـ "كتائب الدفاع عن النفس" بتحقيق العدالة بأيديها، حيث سُجلت ما لا يقل عن 528 حالة إعدام خارج نطاق القانون في عام 2023، و59 حالة أخرى في عام 2024.