الأمريكيون لا يحبون خطط ترامب للرعاية الصحية.. فهل تقلب الطاولة عليه؟
يبدو أن الخطط الصحية التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا تحظى بشعبية بين الأمريكيين، إذ يعتبرون أن قضية الرعاية الصحية قد تصبح محور انتصار الديمقراطيين.
ورغم أن توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية كانت أولوية سياسية مشتركة بين جو بايدن والرؤساء الديمقراطيين السابقين، مثل بيل كلينتون وباراك أوباما، إلا أن سياسات الرعاية الصحية تظهر اختلافًا كبيرًا بالنسبة لبايدن مقارنة بسلفيه.
حيث أن كلينتون وأوباما واجها معارضة شعبية واسعة لخططهما في مجال الرعاية الصحية، مما دفعهما إلى الدفاع عن هذه القضية.
بالمقابل، يروي بايدن وفريق حملته أن الرعاية الصحية تمثل فرصة لهم لشن هجوم على ترامب والحزب الجمهوري.
وتُعتبر الرعاية الصحية أحد القضايا الرئيسية التي يثق فيها عدد كبير من الناخبين في قدرة بايدن على التعامل معها بشكل أفضل من ترامب، وفقًا لاستطلاعات وسائل الإعلام الوطنية.
وفي الوقت نفسه، يتعهد ترامب بإلغاء قانون الرعاية الصحية الميسرة الذي أقر في عهد أوباما، والذي يوفر التأمين الصحي لأكثر من 45 مليون شخص، مما يجعل الناخبين يواجهون خيارًا واضحًا في هذه القضية.
والجمهوريون في مجلس النواب زادوا من التناقض الحزبي بشكل كبير في الأسبوع الماضي، حيث أصدرت لجنة الدراسة الجمهورية، التي تشمل أكثر من أربعة أخماس أعضاء المؤتمر الجمهوري في المجلس وجميع قادته، مقترح ميزانية يتضمن إلغاء قانون الرعاية الميسرة وقانون مكافحة الفساد.
وتقترح هذه اللجنة أيضًا إعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية والمساعدات الطبية والحوافز الضريبية الفيدرالية التي تشجع أصحاب العمل على توفير التأمين الصحي لموظفيهم.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 يوم الثلاثاء 5 نوفمبر، وستكون هذه الانتخابات الستون التي تُجرى كل أربع سنوات.
وتأتي هذه الانتخابات بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لنتائج التعداد السكاني الأخير بعد عام 2020.
وأعلن الرئيس الحالي، جو بايدن، عزمه الترشح لولاية ثانية، وقد اختار نائبه، كامالا هاريس، ليكون مرشحًا لمنصب النائب الرئاسي إلى جانبه.
وهذا العام، سيمثل 874 مندوباً جمهورياً من بين 2429 في يوم الثلاثاء الكبير، ما يُمثل نسبة 36%. وبحلول انتهاء يوم الثلاثاء الكبير، سيكون قد تم تخصيص 1151 مندوبًا من الإجمالي الابتدائي لهذا الموسم.
