حفظ السلام أم قوات أمريكية.. حلول بديلة على طاولة المناقشات لإنقاذ غزة
مارينا فيكتور مصر 2030وفق تحذير صادر عن الأمم المتحدة، فإن إنذار مجاعة وشيكة في غزة يتصاعد، وسط ارتفاع الضغط الدولي لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها السابع.
وتُبذل جهود حثيثة للوصول إلى اتفاق هدنة يُتيح فسحة من الوقت لإجراء مشاورات تقود لإنهاء الصراع وبلورة خطط لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في تقرير لها هذا الأسبوع، أن مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يجرون "محادثات" أولية حول خيارات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح بأن يساعد البنتاجون في تمويل "قوة متعددة الجنسيات، أو فريق حفظ سلام فلسطيني".
لن تشمل قوات أمريكية
ونقلت المجلة أن الخيارات التي يجري بحثها "لن تشمل قوات أمريكية على الأرض"، وبدلا من ذلك، سيذهب تمويل وزارة الدفاع الأمريكية نحو "احتياجات قوات الأمن، ويكمل المساعدة المقدمة من البلدان الأخرى".
وردا على طلب للتعليق من المجلة، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "نعمل مع الشركاء على سيناريوهات مختلفة للحكم المؤقت والهياكل الأمنية في غزة، بمجرد انحسار الأزمة"، رافضا الكشف عن تفاصيل.
وأضاف: "أجرينا عددا من المحادثات مع كل من الإسرائيليين وشركائنا، حول العناصر الرئيسية لليوم التالي في غزة، عندما يحين الوقت".
وعلى الرغم من أن المناقشات في مراحلها الأولى، إذ من المتوقع أن تستمر بين واشنطن وشركاؤها، حسب "بوليتيكو"، لأسابيع أو أشهر، فإن ذلك يُبقي تساؤلات مطروحة حول العقبات التي قد تواجه مثل هذه الخطوة، ومدى تقبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتواجد قوات حفظ سلام دولية أو محلية في قطاع غزة.
ووفق "بوليتيكو"، فإن إسرائيل "مترددة" في إجراء هذه المحادثات حتى تهزم حماس عسكريا وتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة. كما دعا بعض المسؤولين داخل الحكومة الإسرائيلية إلى "احتلال غزة بعد الحرب"، وهو اقتراح تعارضه الولايات المتحدة.
وصادق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الخميس، على تشكيلة حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، بعد أسبوعين من تكليفه.
وقال مصطفى في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، إن "الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وسنعمل على وضع التصورات لإعادة توحيد المؤسسات، بما يشمل تولي المسؤولية في غزة".
ولا تزال المحادثات بشأن هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل رهائن في غزة مستمرة، رغم تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس حيال عدم إحراز تقدم.
قوات حفظ السلام الفلسطينية
ويرى محللون أن "قوات حفظ سلام فلسطينية هي عبارة عن تسمية مختلفة يمكن أن تكون موجودة. وهي تسمية مقبولة استنادا إلى بعض الاعتبارات".
ولا يزال من غير الواضح من سيقوم بتدريب وتجهيز أعضاء فريق حفظ السلام المحتمل بقيادة فلسطينية، وفق "بوليتيكو"، التي تقول إنها "قد تشمل بعضا من أفراد الأمن المدعومين من السلطة الفلسطينية، البالغ عددهم 20 ألفا".
وكانت السلطة الفلسطينية قد فقدت الحكم في قطاع غزة بعد صراع مع حركة حماس في عام 2007، وتمارس السلطة التي تأسست قبل 30 عاما بموجب اتفاقات أوسلو للسلام، حكما محدودا على مناطق من الضفة الغربية.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجمات حماس، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، قتل نحو 32 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.