25 نوفمبر 2024 03:38 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

وقف الحرب.. ما هو السبيل الوحيد لمنع تفشي المجاعة في غزة؟

حرب غزة
حرب غزة

أثناء عبور السفن الأمريكية للمحيط الأطلسي في طريقها لإنشاء ميناء إنساني في غزة، امتنع الدبلوماسيون الأمريكيون عن استخدام حق النقض، في حين صوت مجلس الأمن في 25 مارس على قرار بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال شهر رمضان.

ووفقًا لمجلة إيكونوميست، يعكس إرسال الولايات المتحدة للسفن والتوبيخ الدبلوماسي إلى إسرائيل، الإحباط المتزايد لإدارة الرئيس جو بايدن من سلوك إسرائيل في الحرب، بالإضافة إلى المخاوف الواسعة من تزايد حالات الجوع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، مالم يتلقوا مساعدات عاجلة.

وتبلورت هذه المخاوف في 18 مارس، مع صدور تقرير يشير إلى أن نحو نصف سكان غزة يواجهون "انعدام أمن غذائي كارثي"، وأن نحو 70% من 300 ألف شخص من الذين لا يزالون في مدينة غزة قد يواجهون مجاعة في الشهرين المقبلين، كما تم جمع التقرير من خلال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو شبكة دولية تقدم تقييمات غير سياسية، وبالرغم من أن إسرائيل نفت في السابق تقارير المجاعة، إلا أنها لم تدحض هذا التقرير.

وتتحمل إسرائيل مسؤولية أسباب المجاعة، حيث ليست القيود التي تفرضها على دخول الأغذية إلى غزة وحدها السبب، بل بسبب عرقلتها لعمليات التوزيع.

وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض بشكل روتيني الموافقة على قوافل المساعدات، وقد قصفت في وقت سابق من هذا الشهر مركزًا لتوزيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى احتلال القوات الإسرائيلية لمعظم الأراضي الزراعية وتسببها في تهجير الكثير من السكان، وتقترح التقارير الواردة من غزة أن البيانات قد تكون غير مكتملة وغير جديرة بالثقة دائمًا.

ويُقسم الشريط الساحلي، الذي يبلغ مساحته 365 كيلومتر مربع، إلى جيوب تختلف فيها درجات السيطرة بين القوات الإسرائيلية وحماس، وتتزايد الآن مناطق تسرق فيها عائلات الجريمة المحلية الطعام القليل الذي يجلبونه ويبيعونه من أجل الربح.

ورغم ذلك، فإن بيانات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تشير إلى وجود أوضاع صعبة. في فبراير، كان 29% من الأطفال دون الثانية في شمال غزة يعانون من سوء تغذية حادة، وظلت نحو 66% من الأسر هناك بلا أي طعام لمدة 24 ساعة على الأقل عشر مرات في الشهر الماضي.

فالوضع يزداد سوءًا في مدينة غزة التي تعرضت لقصف مكثف وعزلها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية.

وعلى الرغم من أن بعض قوافل الإمداد تدخل، فإنها غير كافية وقد تتعرض للخطر في حال تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن هدفها من الحرب هو "تدمير حماس" وليس السكان المدنيين، وتنفي القيام بتجويع غزة.

ومع ذلك، دعا بعض السياسيين الإسرائيليين إلى ذلك بالضبط، واعترف مسؤولون أمنيون بأن حجب الإمدادات يُستخدم كوسيلة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وقطعت إسرائيل خط المياه إلى شمال غزة لإجبار السكان على النزوح جنوبًا.

كما تطالب منظمات حقوق الإنسان، مثل "جيشا" الإسرائيلية، برفع القيود على الإمدادات إلى غزة وتحمل الحكومة المسؤولية باعتبارها القوة المحتلة في توفير احتياجات السكان.

وبعض ضباط الجيش الإسرائيلي يقبلون بالمسؤولية عن تلبية جميع احتياجات السكان، مؤكدين أنهم سيقومون بهذا إذا تلقوا الأمر.

ومع ذلك، لم يصدر أمر من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بشأن هذا الموضوع، حيث حاول بعض وزراؤه منع شحنات الدقيق من الوصول من أمريكا.

وتشير المجلة إلى أن موقف إسرائيل من الإمدادات إلى غزة كان متقلبًا منذ بداية الحرب.

وفي البداية، سمحت بمرور عدد محدود من الشاحنات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ثم فتحت معبرها مع غزة لكن فقط للإمدادات التي جاءت عبر مصر، وبدأت بالسماح بالشحنات عبر البحر.

ومع ذلك، يبدو أن حكومة نتانياهو تراوغ الإسرائيليين الذين يعارضون السماح بدخول أي طعام ويطالبون حماس بالإفراج عن الرهائن، وقد اعتصم بعضهم عند المعبر الحدودي الإسرائيلي إلى غزة.

ولم تعقد الحكومة أي مناقشات جادة أو تنشر سياسة عن المساعدات الإنسانية، ويقول ضابط من الجيش الإسرائيلي إن جميع القرارات بشأن الإمدادات لغزة اتُخذت بعجلة، دون تطبيق استراتيجية شاملة.

وفي 13 مارس، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بإغراق المنطقة بالمساعدات، لكنها في النهاية لم تقدم الدعم المتوقع.

وبالفعل، بدأت إسرائيل بسماح للمقاولين الفلسطينيين من القطاع الخاص بتوزيع الإمدادات إلى شمال غزة.

لكن الكثيرون يدعون إلى استئناف عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، والتي تقول إسرائيل إن حماس اخترقتها.

ويعتبر وقف إطلاق النار المؤقت أسرع طريقة لمنع المجاعة، لكن نتانياهو رفض ذلك لأنه لم يتضمن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

ومن جهة أخرى، رفضت حماس اقتراح هدنة لستة أسابيع، لأنه لم يتضمن سحب القوات الإسرائيلية من غزة، ويبدو أن الجانبين عالقين في معركة مميتة، متجاهلين الوضع الإنساني المأساوي في غزة.

حرب غزة الحرب في غزة مجاعة غزة أخبار فلسطين تفشي المجاعة في غزة؟

مواقيت الصلاة

الإثنين 03:38 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr