لحظات من الرعب.. شهادات لناجين يروون كيف تظاهروا بالموت ليهربوا من هجوم موسكو
مارينا فيكتور مصر 2030تكشف روايات شهود عيان ومقاطع فيديو حالة الرعب التي عاشها من كانوا في قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، عندما اقتحم مسلحون المكان وأطلقوا النار بأسلحة رشاشة من مسافة قريبة على أشخاص بعضهم ارتمى على الأرض وآخرين مذعورين حاولوا الفرار.
وروى ناجون من الهجوم المسلح الذي وقع مساء الجمعة على قاعة كروكوس سيتي هول في كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة الروسية، موسكو، تفاصيل من لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الفرار.
تظاهرنا بالموت
قالت فتاة ناجية كانت تركض مع آخرين للخروج من القاعة: "ركض أحدهم عائدا وبدأ بإطلاق النار على الناس. لقد سقطت على الأرض وتظاهرت بالموت". وتشير إلى أن بعض المسلحين فتحوا النار على بعض الجثث على الأرض.
يوم حداد وطني
وأظهرت مقاطع فيديو، اللحظات الأولى لحادث إطلاق النار الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو مساء، الجمعة، وعلى الأغلب جرى تصوير هذه المقاطع بكاميرات هواتف نقالة.
وتعيش روسيا، الأحد، يوم حداد وطني بعد المجزرة التي وقعت في قاعة الحفلات الموسيقية بضاحية موسكو عندما فتح المهاجون النار على الأشخاص الذين أتوا لحضور حفلة لفرقة بيكنيك، وأشعلوا حريقا بقنابل حارقة، وفق المحققين، مما أسفر عن مقتل 133 شخصا على الأقل في حصيلة جديدة يمكن أن ترتفع.
داعش يتبنى الحادث
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر تيليغرام مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة العشرات.
وتقول الجارديان نقلا عن شهود عيان إن العديد من رواد الحفل افترضوا في البداية أن صوت طلقات الرصاص كان جزءا من العرض.
وقالت أرينا، وهي طبيبة نفسية تبلغ من العمر 27 عاما من موسكو، للصحيفة: "في لحظة ما سمعنا دويا كبيرا قادما من خارج القاعة، واعتقدنا أنه جزء من الحفل الموسيقي، لكن في مرحلة ما، أدركنا أن هناك خطأ ما".
وبعد فترة وجيزة، رأت أرينا رجلا يرتدي ملابس مموهة يدخل القاعة ويحمل بندقية آلية و"كنا جميعا مستلقين على الأرض. نظرت بجانبي ورأيت العديد من الجرحى مضرجين بالدماء".
وتمكنت أرينا في النهاية من الهرب، ثم ركضت إلى المصعد الكهربائي، و"في طريقي إلى المصعد، رأيت الدماء على الأرض في كل مكان والعديد من الجثث. حاول بعض الأشخاص حمل من كانوا فاقدين للوعي".
وقال ناج آخر يدعى ألكسندر لوسائل الإعلام الرسمية الروسية: "لم يقولوا أي شيء. لقد بدأوا فورا في إطلاق النار على الأشخاص الذين أمامهم".
ومن المثير للدهشة أن العديد من الأشخاص في القاعة أخرجوا هواتفهم المحمولة للحصول على لقطات للمسلحين وهم يطلقون النار. وتم تداول مقطع لشخص يقول بالروسية لشخص كان يشغل هاتفه للتصوير: "ضع هاتفك بعيدا وازحف!":
وللهروب إلى بر الأمان، حطم بعض الفارين الجدران ومشوا على طول خط الأنابيب في أسفل المبنى، ثم حطموا نافذة من أجل الهروب إلى الشارع، وفي الخارج، كان بإمكانهم رؤية الأشخاص المحاصرين في الطوابق العليا من المبنى، وهم يضربون النوافذ بقبضاتهم أو يصرخون من السطح مع تزايد ألسنة اللهب والدخان.