قمة أوروبية مثقلة بـ«ملفات خارجية».. ”بروكسل” تحتضن قضايا العالم والشرق الأوسط
مارينا فيكتور مصر 2030تعج طاولة القادة الأوروبيين بسلة من الملفات المرتبطة بالسياسة الخارجية، من أوكرانيا وقضايا "الأمن والدفاع" إلى الحرب في الشرق الأوسط.
القمة الأوروبية
ويلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي في القمة الأوروبية الاعتيادية في بروكسل، اليوم وغدا، لمناقشة قضايا التكتل والملفات التي تمس القارة والقضايا عالمية الطابع وبينها الحرب في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي استمرار الدعم لأوكرانيا وشعبها في الحرب المستمرة منذ عامين.
مواصلة تقديم الدعم
ووفق الموقع الرسمي للتكتل، سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي طالما لزم الأمر.
وحتى الآن، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 138 مليار يورو من الدعم لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالملف الآخر، من المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي قضايا الأمن والدفاع، بما في ذلك: حاجة أوروبا إلى زيادة جاهزيتها الدفاعية، وكيفية تعزيز القاعدة التكنولوجية والصناعية الدفاعية، وبذل خطوات أخرى لجعل صناعة الدفاع أكثر مرونة وتنافسية.
واستنادا إلى العرض الذي قدمته المفوضية الأوروبية، سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا استراتيجية صناعة الدفاع الأوروبية.
وعن الشرق الأوسط، يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الوضع في المنطقة التي تشهد حربا مستمرة منذ ٦ أشهر.
وفي اجتماعاتهم في أكتوبر 2023، دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية والمساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين. كما شددوا على ضرورة التعاون مع الشركاء في المنطقة لتجنب التصعيد الإقليمي.
لحظة محورية
وفي خطاب وجهه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للقادة الأوروبيين قبل القمة، قال "في العام الثالث من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، نواجه لحظة محورية".
وأضاف "وتتلخص مهمتنا الأولى في توفير المساعدات العسكرية السريعة لأوكرانيا، والبناء على المبادرات الأخيرة مثل مبادرة التشيك، وشراء وتسليم الذخيرة بسرعة إلى أوكرانيا. وسيكون هذا المجلس الأوروبي بمثابة فرصة لتعزيز وتسريع هذه الجهود".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يتعين علينا أن نركز على تنفيذ وإنفاذ عقوباتنا بشكل فعال، فضلا عن تعزيز جهودنا بشأن استخدام الأرباح غير المتوقعة من الأصول المجمدة".
الشرق الأوسط
وقال "ومن الضروري أن نعالج الحالة في الشرق الأوسط. إن الفظائع التي ارتكبت في هجمات 7 أكتوبر، والحرب التي تلتها في غزة قد تجاوزت حافة اللاإنسانية. لقد لقي عدد كبير جداً من المدنيين حتفهم".
وتابع إن العديد من أرواح الأبرياء معرضة للخطر بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة والمجاعة المستعرة. ويجب احترام القانون الدولي بشكل كامل.
وأوضح أن "هناك حاجة ماسة إلى وقف مستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين، والسماح للرهائن بالعودة بأمان وضمان إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية حسب الحاجة".
وحول جهود التكتل، قال: "جهودنا لمنع التصعيد الإقليمي بحاجة إلى تكثيفها، خاصة في لبنان والبحر الأحمر. وفي نهاية المطاف، يظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالتوصل إلى حل عادل وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين الديمقراطية وذات السيادة والقابلة للحياة جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل".
وبخلاف ذلك، تناقش القمة الأوروبية قضايا الهجرة وتوسيع التكتل والملفات الاقتصادية.