الحكومة تنفي وخبراء يحذرون.. ما موقف الطلاب من الحضور والغياب في رمضان؟
في بيان صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تم نفي الشائعات التي تم تداولها عبر بعض المنصات الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، التي تزعم رفع الغياب عن طلاب المدارس خلال شهر رمضان 2024.
وأوضح المركز الإعلامي أنه تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي نفت صحة تلك الأنباء وأكدت عدم وجود أي قرار برفع الغياب خلال شهر رمضان، مؤكدة على استمرار الدراسة بشكل منتظم في جميع المدارس خلال هذا الشهر.
وأشارت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الحضور والغياب سيتم تسجيلهما بشكل إلزامي لجميع الطلاب في جميع المراحل التعليمية، مع تشديد على ضرورة الالتزام بانضباط سير العملية التعليمية.
وفيما يتعلق بالطلاب غير الملتزمين بالحضور دون أعذار داخل المدارس، أشارت الوزارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، وذلك وفقاً للبيان الصادر بهذا الشأن.
قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، إن المدارس الحكومية تشهد ارتفاعًا في نسب الغياب، وهو أمر يستحق الانتباه والبحث الجاد، موضحة أن هذا السياق يوحي بأنه يتعين علينا التفكير في الأسباب والتحديات التي تواجهنا، والبحث عن حلول فعّالة لتحسين الوضع.
وأشارت عبد الرؤوف في تصريحات لـ "مصر 2030" إلى انه في المرحلة الثانوية، يظهر الغياب بشكل ملحوظ. يعتمد الطلاب بشكل كبير على الدروس، وهذا يشكل تحديًا حقيقيًا للمدرسين، منوهة إلى أنه قد يكون نقص المدرسين في بعض المواد العلمية هو جزء من المشكلة. يجب أن يكون المدرس مؤهلًا وملتزمًا بأداء مستوى عالٍ.
كما أشارت الخبيرة التربوية إلى أنه في المرحلة الابتدائية والاعدادية، يعتبر الغياب أقل تزامًا، موضحة أن الطلاب يعلمون أن الحضور يؤثر على شهادتهم، ومع ذلك، يواجه المدرسون تحديات كبيرة في المؤسسات التعليمية المكتظة بالسكان، لافتة إلى أن تكدس الأطفال في المدارس يؤدي إلى زيادة نسبة الغياب، وأنه يجب أن يتم توفير مدرسين كفء وتحسين البنية التحتية للمدارس.
وعن الحلول الممكنة لمواجهة الظاهرة، ترى عبد الروؤف ضرورة تحسين البنية التحتية، مؤكدة أنه يجب توفير مدارس مجهزة بما يلزم لتقديم تعليم جيد، كما ترى أنه يجب تدريب وتأهيل المدرسين لتحسين جودة التعليم، فضلا عن أنه يمكن تشكيل لجان لمتابعة الحضور والغياب.
وشددت عبد الرؤوف على أنه يجب أن يكون التعليم متاحًا وجودة للجميع، بغض النظر عن المرحلة الدراسية، موضحة أن ذلك يتطلب تعاون الجميع: الحكومة، المدارس، المعلمين، وأولياء الأمور.
