تعرضن للتعذيب والاغتصاب والبيع.. ناجيات إيزيديات يكشفن تفاصيل خطفهم على يد ”البغدادي” وتنظيمه

عقدت شبكة تلفزيون "العربية/الحدث" مقابلات حصرية، وحوارات جديدة مع فتيات اتخذن سبايا لدى زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أثناء فترة "الخلافة المزعومة"، يوم الجمعة المقبل.

زوجتا البغدادي وابنته

وأثارت سلسلة المقابلات الخاصة التي أجرتها الشبكة مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وابنته، عددا من ردرود الأفعال، منها غضب الناجيات الإيزيديات اللواتي كن رهينات للبغدادي وبعض قيادات التنظيم، بسبب إنكار نساء البغدادي لتعذيب السبايا وادعائهن أنهن كن يتلقين معاملة حسنة.

مقابلات خاصة مع الناجيات الإيزيديات

ولهذا، خصصت الشبكة مساحة موازية للناجيات الإيزيديات في مقابلة خاصة تعرض على جزأين، للرد على هذه الادعاءات، إذ روين أنهن كن يعاملن بقسوة وكشفن عن تعرضهن للاغتصاب.

وكشفت أشواق حجي حميد إحدى الناجيات الإيزيديات لـ"العربية/الحدث"، تفاصيل خطفها من قبل عناصر داعش، كما تحدثت عن أسر داعش لشقيقتها وهي طفلة في سن التاسعة.

ةأضافت أشواق أن البغدادي اغتصب الإيزيديات وعرضهن للبيع، في حين كانت زوجته تضربهن وتسيء معاملتهن.

خطة الهروب.. حبوب منومة

وتطرقت أشواق إلى تفاصيل خطة هروبها من أيدي التنظيم، منها تظاهرها بالمرض ونقلها إلى مستشفى في نينوى حيث تمكنت من سرقة دواء منوم وضعته بعد ذلك في الطعام لعناصر التنظيم لتتمكن من الهرب.

زوجات قادة داعش يبعن السبايا

في المقابلة أيضا، كذبت الناجية الثانية سعاد حميد كواليس رواية معاملة زوجات البغدادي الحسنة للسبايا الإيزيديات، مضيفة أن زوجة البغدادي الأولى كانت تعلم ببيع السبايا، واضطرار أسرتها لدفع 40 ألف دولار فدية لإطلاق سراحها.

بدوره كشف والد إحداهن حجي حميد تعلو، تفاصيل إلقاء عناصر التنظيم القبض على أفراد أسرته، ومنهم ابنتاه وهما في سن العاشرة.

وتحدث تعلو عن دفعه مبلغ 220 ألف دولار لتحرير أسرته عن طريق المهربين ووسطاء مكاتب تحرير الرهائن في دهوك.

أبو بكر البغدادي

يشار إلى أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً "خلافته" المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعلن حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأمريكية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.

واندحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة.