هل يضع ريشي سوناك نفسه في مأزق بسبب مشروع قانون رواندا؟
تواجه سياسة ريشي سوناك بإرسال المهاجرين إلى رواندا المزيد من التأخير بعد أن تعهد حزب العمال بمعارضة خطط الحكومة في تصويت حاسم يوم الأربعاء.
وقال "سوناك"، إن "الجميع يحاول منعنا" وأصر على أن الرحلات الجوية إلى كيغالي ستقلع بحلول نهاية مايو، ومع ذلك، إذا هُزمت الحكومة في مجموعة من الأصوات في مجلس اللوردات، فقد يتم تأجيل الخطة الرئيسية لرئيسة الوزراء حتى يونيو.
ويأمل سوناك أن يُترجم نجاح سياسة رواندا إلى تعزيز تشتد الحاجة إليه في استطلاعات الرأي، بعد أسابيع قليلة متناقضة، فيما رفض مجلس العموم جميع التغييرات العشرة التي أدخلت على مشروع القانون من اللوردات مساء الاثنين، حيث صوت النواب بأغلبية تتراوح بين 57 إلى 78 على سلسلة من ما وصفها مايكل توملينسون، وزير الهجرة غير الشرعية، بأنها “تعديلات مدمرة” من اللوردات.
كانت التعديلات المرفوضة قد حاولت تخفيف التشريعات المتشددة لرئيس الوزراء، والتي تهدف إلى منع التحديات القانونية التي تعرقل رحلات الترحيل المستقبلية، وشكلت الأصوات مواجهة مع مجلس الشيوخ، الذي يمكنه تأخير إقرار مشروع القانون إلى ما بعد عيد الفصح وتأجيل الرحلات الجوية الأولى حتى يونيو على أقرب تقدير إذا رفض دعم التشريع عندما يصوت على سلسلة من التغييرات الإضافية.
ويخطط حزب العمال للوقوف بحزم في معارضته لمشروع القانون إلى جانب الأحزاب الأخرى والعشرات من أقرانه. كما هدد خمسة من أقرانهم المحافظين الذين صوتوا ضد الحكومة هذا الشهر بالمساعدة في منع إقرار مشروع القانون، ويجب أن تتم الموافقة على مشروع القانون بنفس الشكل من قبل مجلسي البرلمان قبل أن يصبح قانونًا ولا يمكن بدء الرحلات الجوية إلا بعد حدوث ذلك.
فيما قالت مصادر عمالية في مجلس اللوردات إنهم يخططون لإجبار أعضائهم على التصويت لصالح حوالي خمسة أو ستة تعديلات على مشروع القانون من شأنها تأخير إقلاع رحلات المهاجرين حتى يتم وضع ضمانات أن رواندا بلد آمن لطالبي اللجوء، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز".
