هل توقف أمريكا خطط إسرائيل بشأن اجتياح رفح الفلسطينية؟
ذكر البيت الأبيض أن إسرائيل تعتزم إرسال فريق من المسؤولين إلى واشنطن لمناقشة خططها لهجوم محتمل على رفح، بينما تصر إدارة بايدن على أن هذا الهجوم سيكون "خطأ"، وتسعى لإقناع إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات لمواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة في غزة.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن الزيارة القادمة للمسؤولين الإسرائيليين بعد مكالمة هاتفية بين جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تم التركيز على الهجوم المحتمل على رفح والذي أعلن نتنياهو نيته في تنفيذه.
وأشار سوليفان إلى قتل القوات الإسرائيلية لمروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، واصفًا إياه بأحد العقول المدبرة لهجمات سابقة، وأكد على أهمية وجود خطة إنسانية وسياسية متكاملة بجانب أي خطة عسكرية.
وفي سياق متصل، دعت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، محذرة من خطر وقوع مجاعة في المنطقة، وتصف هذا الوضع بأنه "حدث مروع" يجب العمل على منعه.
وأكد سوليفان معارضة الولايات المتحدة للهجوم المزمع على رفح، حيث أشار إلى أن أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إليها بعد تهجيرهم من مدن أخرى جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح أنه لم تقدم إسرائيل خطة لنقل هؤلاء المدنيين بأمان أو توفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والإسكان.
كما أشار إلى أهمية معبر رفح كنقطة دخول للمساعدات إلى غزة، وأن تأثير ذلك على العلاقات بين إسرائيل ومصر قد يكون خطيرًا.
ووصف المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو بأنها "عملية"، مشيرًا إلى رفض بايدن لحجج نتنياهو بشأن رفح واعتبرها "هراء".
ورأى أن عملية برية كبيرة في رفح ستؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية وتفاقم الأزمة الإنسانية وعزلة إسرائيل دولياً. وفي الختام، طلب بايدن من نتنياهو إرسال فريق لمناقشة بدائل لهجوم رفح والوضع في غزة.
وقال سوليفان: "نحن الآن بحاجة حقًا إلى البدء في العمل على نحو سلس وإتاحة الفرصة لوفد من كل جانب على أساس متكامل، حيث يجلس الجميع حول نفس الطاولة ويتحدثون عن كيفية المضي قدمًا".
وأضاف أن نتنياهو قبل الدعوة وأن اللقاء يجب أن يتم نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، وتوقع أنهم لن يشرعوا في عملية عسكرية كبيرة في رفح حتى نجري تلك المحادثة.
كما أكد مستشار الأمن القومي أن المحادثات مستمرة أيضًا في الدوحة بين إسرائيل وقطر ومصر بهدف تأمين صفقة الرهائن، وأنه إذا وافقت حماس على إطلاق سراح المسنين والمرضى والنساء الرهائن "غدًا" فسيكون هناك وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وأشار إلى أنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق وأنه يجب أن يكون هذا الاتفاق الأفضل لإعادة الرهائن إلى الوطن وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.
وفيما يتعلق ببناء رصيف عائم قبالة قطاع غزة لتوصيل المساعدات عن طريق البحر، أعرب سوليفان عن أمله في تجاوز الجدول الزمني المتوقع، مع تحذير وكالات الإغاثة من أن المجاعة قد تتسلل قبل الانتهاء من بناء الرصيف، مشيرًا إلى أنه لا يزال غير واضح كيف سيتم توزيع الغذاء دون فتح المزيد من الطرق البرية.
