المجاعة تقترب من غزة.. كيف يقيمها العالم؟
مارينا فيكتور مصر 2030توقعات شديدة دعمها تقرير للأمم المتحدة اليوم الإثنين، يكشف عن احتمالية تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو في غزة ما لم يتوقف القتال الذي تسبب في دمار القطاع الفلسطيني وانقطاع المساعدات.
ماذا تعني المجاعة؟
يتم تقييم المجاعة وفق "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مبادرة مكونة من أكثر من 12 وكالة تابعة للأمم المتحدة وهيئات إقليمية وجماعات إغاثة،
وبحسب التقرير المستند إلى "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثياً من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
وأضاف أن "المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعاً جلياً خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024".
كيف يتم إعلان المجاعة؟
وإعلان المجاعة يعني أن 20% على الأقل من السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان من كل عشرة آلاف شخص يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وأُعلنت المجاعة مرتين خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية: في الصومال عام 2011 وفي مناطق من جنوب السودان عام 2017.
ما هو التقييم الحالي في غزة؟
ذكر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" اليوم الاثنين أنه "من منتصف مارس إلى منتصف يوليو، ضمن السيناريو الأكثر ترجيحاً ومع افتراض تصاعد الصراع وحدوث هجوم بري على مدينة رفح، من المتوقع أن يواجه نصف سكان قطاع غزة (1.11 مليون نسمة) أوضاعاً كارثية".
وأشار التصنيف في أواخر ديسمبر إلى أن الوضع في غزة تجاوز بالفعل عتبة الـ20%، لافتًا إلي أن العتبتين المتبقيتين، وهما عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وعدد الأشخاص الذين يموتون يومياً من الجوع أو من سوء التغذية والمرض، "قد يتم تجاوزهما أيضاً في مرحلة ما" من الشهور المقبلة.
من المسؤول عن الرعاية الاجتماعية في غزة؟
تعتبر الأمم المتحدة إسرائيل القوة المحتلة في غزة، وتقول إن مسؤولية تسهيل العمليات الإنسانية داخل القطاع تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي.
وتنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 فيما يتعلق بقوانين الحرب على أنه "من واجب دولة الاحتلال أن تعمل، بأقصى ما تسمح به وسائلها، على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية".
وتشير الأمم المتحدة على وجه التحديد إلى إغلاق المعابر الحدودية والقيود المشددة على الحركة ومنع الوصول وإجراءات التدقيق المرهقة والمخاطر الأمنية والحوادث التي يرتكبها مدنيون يائسون وانهيار القانون والنظام والقيود على الاتصالات ومعدات الحماية.
من جهتها قالت إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة وإنه لا توجد حدود للمساعدات المقدمة للمدنيين. وألقت باللوم على الأمم المتحدة في أي مشكلات تتعلق بالتسليم، قائلة إن القيود المفروضة على كمية ووتيرة وصول المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.