مفاجآة حول «طوفان الأقصى».. كيف حققت حماس نجاحًا استخباراتيًا كبيرًا؟
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، مفاجآت جديدة حول عملية "طوفان الأقصى"، حيث أكدت تحقيق حركة حماس لنجاح استخباراتي في العملية، عبر القيام اختراق إلكتروني لهواتف الجنود، والحصول على صور استخباراتية دقيقة من خلال فرقها الاستطلاعية، ونفذت اختراقاً للعديد من الكاميرات في المستوطنات والطرق وحتى المنازل الخاصة، بالإضافة إلى التنصت على شبكات الاتصالات.
وأوضحت "يسرائيل هيوم" أن تلك القدرات كشفت عندما داهمت قوات الجيش الإسرائيلي مزارع الخوادم التي أقامتها حماس تحت الأرض، وضبطت أجهزة الكمبيوتر المتصلة بها، مما جعل مجتمع الاستخبارات يجد نفسه عاجزاً تجاه البيانات التي استخدمتها حماس في تنفيذ خطتها الكبيرة في ذلك اليوم.
وأفاد التقرير الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال وأجهزة "الموساد" و"الشاباك" تأخروا في التعرف على قدرات حماس في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، حيث بدأوا مؤخرًا في مراقبة أعضاء من هيئة الاستخبارات التابعة لحماس في الخارج، بما في ذلك تركيا، وأجروا اتصالات مع إيران وحزب الله أيضًا.
كما أوضحت الصحيفة أن تحسين قدرات حماس في مجالات المراقبة والتنصت والسايبر أتى نتيجة الاستثمار في الأجهزة والمعدات والتدريب، وخلال العامين الماضيين، قامت إسرائيل بالعديد من العمليات لعرقلة جهود حماس الاستخبارية.
وأشارت إلى أن الحجم الحقيقي لقدرات حماس لا يزال مجهولًا، خاصة بعد دخول الجيش الإسرائيلي قطاع غزة وضبط مزارع الخوادم التي أقامتها حماس، مما ترك رجال المخابرات الإسرائيلية عاجزين عن التعبير.
ونوهت إلى تقليل الاهتمام بقدرة حماس على اختراق كاميرات الويب داخل إسرائيل، وقدرة المتسللين على خداع الآليات الأمنية للكاميرات والسيطرة عليها، ما سمح لأعضاء حماس بمشاهدة الكاميرات بشكل مباشر من دون عوائق، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه "عين حماس مفتوحة".
كما كشفت "يسرائيل هيوم" إلى أن إسرائيل كانت تدرك قدرة حماس على اختراق كاميرات الشبكات، ولكن بعد دخول قواتها لقطاع غزة، تبين النطاق الواسع لهذا المشروع الاستخباري، حيث يعترف الجيش الآن بأنه لم يعالج المسألة بشكل كافٍ مسبقًا. وأشارت الصحيفة إلى اكتشاف الجيش الإسرائيلي قدرات حماس في "الفضاء الإلكتروني"، حيث نجحت في عمليات اختراق لهواتف الجنود باستخدام "عمليات الانتحال" في السنوات الأخيرة.
