قرار وزاري بأولوية صرف الدواء المحلي للمرضى.. وخبراء: خطوة ممتازة نحو تعزيز القطاع الصحي في مصر
في خطوة تأكيدية على الاهتمام البالغ بتحسين الخدمات الطبية وتوفير العلاجات اللازمة للمواطنين، أصدرت وزارة الصحة قرارًا بأولوية وصف الدواء المحلي للمرضى بديلاً عن الدواء المستورد، حيث تأتي هذه الخطوة لتؤكد على أهمية تعزيز الصناعة الدوائية المحلية واستثمار القدرات الوطنية في تلبية احتياجات السوق المحلية.
يأتي هذا القرار في سياق التحديات التي تواجهها مصر في مجال الرعاية الصحية، وتحديداً في ظل الارتفاع المستمر في تكلفة الدواء المستورد والتبعات الاقتصادية والصحية السلبية التي تنجم عنها، ومع تزايد الاعتماد على الدواء المحلي، يمكن تحقيق العديد من المزايا، بما في ذلك:
توفير التكاليف، حيث يتيح استخدام الدواء المحلي تقليل التكاليف الناتجة عن الاستيراد والنقل الدولي، مما يساهم في توفير الأموال وتحسين الاقتصاد الوطني، فضلا عن القرار يساعد في ضمان الجودة حيث يتمتع الدواء المحلي بمراقبة أكثر صرامة من قبل السلطات الصحية المحلية، مما يضمن جودة الدواء وفعاليته، بالإضافة إلى تعزيز الصناعة الوطنية حيث يسهم الاعتماد على الدواء المحلي في تعزيز الصناعة الدوائية المحلية وتطويرها، مما يخلق فرص عمل ويعزز الاقتصاد المحلي.
ومع هذه الخطوة، يتوجب على الأطباء والمرضى التوعية بفاعلية الدواء المحلي ومدى قدرته على تلبية احتياجاتهم الصحية بشكل موثوق، حيث يعتبر ذلك تحديًا هامًا يجب التركيز عليه من قبل السلطات الصحية والمجتمع الطبي بشكل عام.
كما تشير هذه الخطوة إلى التزام الحكومة المصرية بتعزيز القطاع الصحي وتوفير الخدمات الصحية بجودة عالية وتكلفة معقولة للمواطنين. وبالتالي، فإن استثمار الجهود في تطوير الصناعة الدوائية المحلية يعتبر استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل صحة المواطنين واستقرار الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور علاء رمضان، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، بقرار وزارة الصحة بأولوية وصف الدواء المحلي للمرضى بديلاً عن المستورد، ووصف هذه الخطوة بأنها "ممتازة" وتشكل نقلة هامة نحو تعزيز القطاع الصحي في مصر.
وفي تصريحات لـ "مصر 2030"، أكد الدكتور رمضان أن هذا القرار يعد خطوة مهمة لكنها تحتاج إلى توعية المرضى والأطباء بفعالية الدواء المحلي، إضافة إلى ضرورة تحسين جودة إنتاج الأدوية وفقاً لمعايير عالمية، مشيراً إلى أن مصر تمتلك البنية التحتية والكفاءات العلمية التي تؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال.
وأشار الدكتور رمضان إلى أهمية توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لسد النقص في المستشفيات والمراكز الطبية، بهدف تقليل التوتر والصدام بين الأطباء والمرضى الناشئ عن عدم توافر العلاجات اللازمة.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت قراراً بأولوية وصف الدواء المحلي للمرضى بديلاً عن المستورد، حيث شددت على ضرورة أن يلتزم الأطباء بتوجيهات الوزارة في وصف الأدوية الضرورية للمرضى، مع مراعاة أن تكون الأولوية للدواء المحلي، وعدم وصف الأدوية المستوردة إلا في حال عدم توفر بديل محلي لها.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة المصرية لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير العلاجات اللازمة للمواطنين، وتعزيز الصناعة الدوائية المحلية.
