التفاصيل الكاملة لمجزرة الطحين الجديدة في غزة
عبده حسن مصر 2030أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن النيران الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 20 شخصاً كانوا يتواجدون في انتظار استلام المساعدات الضرورية في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن التقارير حول هذه الحادثة "غير صحيحة"، كما أوضح مسؤولون في غزة أن الحادث وقع خلال تجمع للمواطنين لتلقي المساعدات من شاحنة في دوار الكويت، وهو تقاطع مهم يستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصاً.
وأفادت مصادر صحية بأن الحادث جاء بعد ساعات من غارة جوية أودت بحياة ثمانية أشخاص في مركز لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات وسط غزة.
من جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي في بيان له استهداف نقاط توزيع المساعدات واصفاً التقارير بأنها "كاذبة"، مع دعوته لوسائل الإعلام للانتظار حتى استكمال تقييم الحادث بدقة.
وفيما يتعلق بحادثة دوار الكويت، أفاد محمد غراب، مدير خدمات الطوارئ في أحد مستشفيات شمال غزة، بوقوع "إطلاق مباشر من قوات الاحتلال" على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنة الطعام.
وذكر صحفي من وكالة فرانس برس أنه شاهد عدة جثث وأشخاصا أصيبوا بالرصاص في موقع الحادث.
وفي الأيام الأخيرة، عمدت وكالات الإغاثة إلى تغيير طرق القوافل لتفادي تجمع الناس بأعداد كبيرة وللحد من احتمال توقف المركبات.
وأوضح مسؤول في منظمة غير حكومية في غزة، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن التحدي يكمن في القليل جدًا من الطرق المتاحة للسفر، وأن كلها صعبة للغاية، حيث تم تدمير العديد من الطرق وأصبحت غير قابلة للاستخدام، مما يجعل من الصعب التنقل، وأشار إلى أن الناس يتوقعون مسارات وصول الشاحنات.
وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا من وقوع مجاعة في غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس.
فيما يتعلق بالإمدادات، بدأت بعض الدول في تنويع طرق تقديم المساعدات، بما في ذلك الجو والبحر، بسبب القيود المفروضة على الوصول البري إلى غزة عبر الأردن وإسرائيل ومصر.
وشهدت غزة وصول سفينة مساعدات إسبانية بالقرب من سواحلها، في محاولة لاختبار فتح ممر بحري من قبرص.
وقدمت حماس اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذا الموقف بأنه "غير واقعي".
وبذلك، تواصلت محاولات الوسطاء، بما في ذلك قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان المبارك.
وفي القدس، نشرت السلطات آلاف من عناصر الشرطة في البلدة القديمة لتأمين صلاة الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت بعد هجوم مفاجئ من قبل حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، واستمرت الاشتباكات لعدة أشهر، مما أسفر عن تدمير كبير وخسائر بشرية هائلة.