عجائب سورة الضحى.. لهذا السبب أقسم الله بها.. عجائب لا تفوتك


أوضح الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سبب نزول سورة الضحى، لافتا إلى أن امرأة مشركة دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم وتهكمت منه صلوات ربى وسلامه عليه، حيث قالت: ربك خاصمك وودعك وهجرك وقطع وحيه عنك"، فكان ذلك محزنا على نفس النبى صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحى بسورة الضحى.
وقال "الجندى"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "DMC"، اليوم الثلاثاء: إن النبى صلى الله عليه وسلم، سأل جبريل عليه السلام عن سبب غيابه قائلا: "ما أبطئك عنى"؟، فنزل قوله تعالى: «وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا».
وتابع: "فترة الضحى هى بداية الضوء الذى ينتشر فيه الكون، وبتتكلم عن المرحلة التى فيها نهاية المتاعب علشان كده بدأ بالضحى، وهذا وقت استقرار الضوء باكمله".
عجائب سورة الضحى
كشف الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن عجائب سورة الضحى، وذلك من خلال حديثه عنها، موضحا أن من عجائب سورة الضحى أنها لا تتكلم فقط عن حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلبه.
عجائب سورة الضحى
وقال على جمعة فى بيانه عجائب سورة الضحى: «يا أيها المؤمنون نمر فى هذه الأيام باختلاط فى الأوراق؛ يرى بعض الناس المنكر معروفا والمعروف منكرا، ومطلوب من المؤمن أن يعرف المعروف الذى عرفه الله، وأن ينكر المنكر الذى أنكره الله، وأن يسمى الأشياء بأسمائها، قد يسمى بعضهم الأشياء بغير اسمها، فإذا فعل ذلك ضل وأضل».
وتابع: «مطلوب من المؤمن أن يصبر وأن يحتسب وأن يثبت على الحق، هذا هو الذى طلبه ربنا أن نصحح المفاهيم، وأن نستمر ثابتين على الحق لا يضرنا من خالفنا إلى يوم القيامة، وهكذا بشر رسولنا ﷺ وهو يقول "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة"».
وأكمل: نحن نرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا أن نكون من هذه الفرقة الناجية ومن هذه الطائفة التى هى على الحق عند ربها سبحانه وتعالى، اذا ما قرأنا هذه الأحداث المتتالية ونحن نرشد الناس أجمعين إلى ما فيه الخير والسلام، وهم يأبون إلا الحرب والقتال والإبادة الجماعية للشعوب وللأمم، وإلا أن تضيق نظرتهم الى مصالحهم الآنية وشهواتهم البوهيمية، والى هذا العناد الصارخ الذى يأبى الحق ويأباه لأنه من عند الله، ويسمى العلم جهلا، ويسمى الحكمة تخازلا، يسمى الشهوة عقلا، ويسمى الصبر ضعف وهكذا.
وأرشد على جمعة فى بيانه عجائب سورة الضحى: «ربنا سبحانه وتعالى يسلى نبينا ثم يسلينا ويسلى قلوبنا بهذه الآيات البينات بعد ما قرأت صحف اليوم سمعت فى إذاعة القرآن الكريم القارئ يقرأ "والضحى "1" والليل إذا سجى "2" ما ودعك ربك وما قلى "3" وللآخرة خير لك من الأولى "4" ولسوف يعطيك ربك فترضى "5" ألم يجدك يتيما فآوى "6" ووجدك ضالا فهدى "7" ووجدك عائلا فأغنى "8" فأما اليتيم فلا تقهر "9" وأما السائل فلا تنهر "10" وأما بنعمة ربك فحدث "11" شعرت أنها قد نزلت إلينا وهى لا تتكلم فقط عن حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلبه، نزلت بهذا الشأن وذكرته صلى الله عليه وآله وسلم وردت على المعتدين عليه الذين قالوا " إن ربه قد قلاه وتركة وودعه وسلاه " فرد ربنا سبحانه وتعالى يسلى قلب نبيه ويسلى قلوب المؤمنين من بعدة أن سموا الأشياء بأسمائها».