دخول مقر الإذاعة والتلفزيون والسيطرة على أم درمان.. أبرز انتصارات الجيش السوداني اليوم
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، سيطرته على كامل أم درمان القديمة بعد دخول مقر الإذاعة والتلفزيون، بعدما تمكنت قواته من السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
وفي وقت سابق، أفاد بيان للقوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، بأن قواتها أحبطت في الساعات الأولى من الصباح بمنطقة أم درمان "محاولة يائسة" من قبل قوات الدعم السريع للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها القوات المسلحة بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة.
الجيش السوداني: القضاء على معظم القوة الهاربة
وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أنه تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت قواتنا معظم معداتها وآلياتها "وجار إحصاء خسائر العدو".
وأشار إلى أنه تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة الميليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حاليا التعامل مع مجموعات صغيرة تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان.
لا هدنة في رمضان
وكان الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني قال إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المواقع المدنية.
جاء ذلك في بيان صدر بعد إعلان الجيش تقدم قواته في أم درمان، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى هدنة في رمضان.
وقالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأشار العطا في البيان، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تطبيق تليجرام، إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو أيار الماضي في المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بالانسحاب من المنازل والمرافق العامة.
وجاء في البيان أيضا أنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.
الحرب في السودان
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني.
ونفذ الطرفان انقلابا في عام 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.
لكن الجيش استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الأوسع.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات. وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم في ظل زيادة معدلات الجوع. وتقول واشنطن إن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.