25 نوفمبر 2024 09:37 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

رغم خط بايدن الأحمر.. هل يُنفذ نتنياهو تهديداته باجتياح رفح بريًا؟

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه التقدم في عملية غزو مدينة رفح، الموجودة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهو تحدٍ للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حذر من أن مثل هذا الهجوم سيكون "هجوما أحمر".

وفي ظل إشارات إلى تزايد الإحباط تجاه نتنياهو، أعلن الرئيس الأمريكي في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" يوم السبت معارضته لتصعيد الصراع في رفح، مؤكداً أنه لا يمكنه قبول "مقتل 30 ألف فلسطيني إضافي".

كما تحذر منظمات الإغاثة من أن الهجوم المحتمل على رفح، على الحدود مع مصر، والتي أصبحت ملجأً لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى أن ذلك سيكون "كارثة إنسانية".

وفيما يتعلق بتحرك القوات الإسرائيلية نحو رفح، أكد نتنياهو يوم الأحد أنهم سيتوجهون إلى هناك، للقضاء على ما تبقى من حماس - بحسب زعمه-.

وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، في حين ما زالت الأرقام الدقيقة للضحايا محل جدل.

وتقول وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حماس، إن عدد الشهداء المدنيين يفوق 30 ألف شخص، وتحذر منظمات تابعة للأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

وفي محاولة لتقديم المساعدات، فتح الاتحاد الأوروبي ممرًا بحريًا من قبرص، بينما واجهت السلطات الإسرائيلية انتقادات بسبب منعها إيصال المساعدات عبر البر.

وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء نتنياهو أن فكرة القافلة البحرية هي من بلده، مشيرًا إلى عدم وجود حالات وفاة بسبب الجوع.

من جانبه، توقع نتنياهو انتهاء القتال في غضون شهرين، مشيرًا إلى تدمير ثلاثة أرباع كتائب حماس. ورغم أنه رحب بإطلاق سراح المزيد من الرهائن، إلا أنه أبدى استعداده للاستمرار في القتال في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات.

ويعزز رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه لفكرة قيام دولة فلسطينية، مما يضع إسرائيل في مواجهة معظم دول العالم. يشير إلى أن مواقفه تحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، الذين يعبرون عن عدم رغبتهم في رؤية دولة فلسطينية.

كما انتقد بشكل مباشر الرئيس الأمريكي بايدن، معتبرًا أن سياساته تؤذي إسرائيل أكثر من دعمها. وأشار إلى عدم فهمه لمواقف الرئيس الأمريكي، مؤكدًا تمسك الشعب الإسرائيلي برفضه لقضية الدولة الفلسطينية.

وبالرغم من المطالبات الأوروبية بضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام، إلا أن نتنياهو يرى أن عدم تحقيق السلام لا يرجع لعدم رغبة الفلسطينيين في السلام، بل لعدم اعترافهم بدولة إسرائيل.

وحتى في حال تغيير "القيادة" و"الثقافة" الفلسطينية، يصر نتنياهو على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على سيطرتها الأمنية الكاملة على كافة الأراضي العربية غرب نهر الأردن.

ومع ذلك، كان الزعيم الإسرائيلي متحفظًا في انتقاداته لنظيره الأمريكي، وأظهر حذرًا خاصًا عندما سُئِلَ عما إذا كان يُفضِّل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه آخر ما يرغب فيه هو الدخول في الساحة السياسية الأمريكية.

أما بالنسبة لبايدن، فقد أصبح من المهم بشكل متزايد عدم إزعاج الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، تشير استطلاعات الرأي إلى أن إسرائيل لا تزال تحظى بدعم واسع النطاق بين الناخبين الأمريكيين.

ومن ناحية أخرى، شهد نتنياهو تدهورًا في مكانته الداخلية بسبب هجمات حماس في 7 أكتوبر، مما يجعله مضطرًا لتهدئة ناخبيه، على الرغم من استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل.

وفيما يتعلق بسؤال محير حول ما إذا كانت إسرائيل ستحتاج إلى توسيع حملتها لمحاربة حزب الله في جنوب لبنان، فقد ترك الباب مفتوحًا لاحتمال القيام بعملية عسكرية لتسهيل عودة الأشخاص الذين تركوا منازلهم في شمال إسرائيل بسبب الخوف من عبور الحدود، ويأتي هذا بعد هجمات على الحدود من قبل الميليشيات الشيعية.

وقال نتنياهو: "لقد تركوا منازلهم خوفًا من ارتكاب حزب الله مجازر على الحدود الشمالية مع لبنان، تمامًا كما فعلت حماس في الحدود مع غزة.

و سنقوم بكل ما في وسعنا لاستعادة الأمن لهم وإعادتهم إلى ديارهم، سواء بالوسائل العسكرية أو الدبلوماسية. ولكن في النهاية، سنفعل ذلك".

بايدن ونتنياهو أخبار اسرائيل حرب غزة اجتياح رفح اجتياح رفح بريا

مواقيت الصلاة

الإثنين 09:37 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr