بعد إعلان عدم ترشحه مرة أخرى.. 6 أسماء مرشحة لخلافة أردوغان في الحكم
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فترة الحكم الحالية هي الأخيرة بالنسبة إليه، ومنذ ذلك الحين، تتوالى الأسئلة بشأن مَن سيخلفه، وتدور التوقعات حول 5 أشخاص من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن عائلته، بجانب أسماء داخل المعارضة.
وقال محللون سياسيون أن الإعلان "لم يحمل مفاجأة"، بينما سيصب أردوغان اهتمامه على أن يستمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في السلطة من بعده؛ كي لا يعطي للمعارضة فرصة لتغيير المسار أو ملاحقته قانونيا.
وأعلن الرئيس التركي، الجمعة، أن الانتخابات المحلية المقررة 31 مارس ستكون الأخيرة له، قائلا: "هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة.. النتيجة التي ستتمخض عن (الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي".
وفاز أردوغان بأكثر من 12 عملية انتخابية ما بين رئاسة الوزراء ورئاسة البلاد منذ عام 2002، أحدثها انتخابه لفترة رئاسية ثالثة لمدة 5 سنوات خلال انتخابات مايو 2023.
ضرورة دستورية
وكان قد سبق وتحدث أردوغان عن ذلك 3 مرات، في 2009 و2012 و2022، وحديثه هذه المرة بمثابة بالون اختبار للقواعد الشعبية المؤيدة للحزب الحاكم حول مدى ثقتهم في الرئيس.
كما أن حديث الرئيس "يتوافق مع الدستور الذي يمنعه من الترشّح للانتخابات المقبلة بعد ترشحه مرتين منذ تعديل الدستور في 2018، والذي حدّد فترتين فقط في سدة الحكم، وهو يريد توديع المواطنين"، وفق تعبير غوك.
وتولّى أردوغان رئاسة البلاد لأول مرة عام 2014، ليكون الرئيس الـ12 في تاريخ الجمهورية التي تأسست عام 1923، وبعد تعديل دستوري عام 2017 انتخب رئيسا مرتين، الأولى في انتخابات 2018، والأخرى في 2023.
وكان ترشّحه في انتخابات 2023 مثار جدل؛ لأنها المرة الثالثة التي يترشّح فيها للرئاسة، بينما الدستور المعدل يقيد الترشّح بمرتين، لكن الحزب الحاكم رد بأن ترشّح انتخابات 2023 كان هو المرة الثانية بعد تعديل دستور.
أما إن أراد الرئيس التركي خوض انتخابات جديدة، فيلزمه تعديل آخر للدستور، وهو أمر شديد الصعوبة حاليا، حيث لا يملك تحالف الأغلبية إمكانية تمريره عبر البرلمان، ولا بد من طرحه للاستفتاء الشعبي، وهذا الموضوع قد لا يلقى قبولا شعبيا، بحسب محللون سياسيون.
خلفاء محتملون
عن الأسماء التي تتردد الآن في النقاشات داخل تركيا بشأن مَن يمكن أن يخلف أردوغان، يطرح المحلل السياسي التركي هشام غوناي، 5 مرشحين:
هاكان فيدان
هو وزير الخارجية الحالي ومدير جهاز المخابرات السابق، يتمتع بنفوذ كبير داخل الجهاز الإداري للدولة، وهو شخصية طموحة ولديها خطط لتولي الرئاسة بعد تقاعد أردوغان.
وخرج فيدان بعد الانتخابات الماضية من قيادة الظل "جهاز المخابرات" ليرأس الدبلوماسية التركية، وهو الأكثر حظا بين المرشحين.
سليمان صويلو
هو وزير الداخلية السابق، وشخصية قوية فاز في الانتخابات البرلمانية الماضية على قوائم حزب العدالة والتنمية، لكن خروجه من الحكومة في التغيير الأخير يقلل من حظوظه.
خلوصي آكار
هز وزير الدفاع السابق، ترشّح هو الآخر على قوائم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة وفاز فيها.
سلجوق بيرقدار
وهو صهر الرئيس، ويتمتّع بدعم إعلامي كبير بفضل نفوذ أخيه الذي يسيطر على بعض هذه الوسائل، كما أنه أحد مهندسي قطاع صناعة المسيرات في تركيا، وقد حققت الطائرة المسيرة "بيرقدار" نجاحات كبيرة عالميا.
أكرم إمام أوغلو
رئيس بلدية إسطنبول، وهو المرشح عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، لرئاسة البلدية مجددا في انتخابات مارس، من أبرز الأسماء المرشحة للمنافسة على خلافة أردوغان في صفوف المعارضة.