سن الرئيس والهجرة.. انتقادات لاذعة لحملتي بايدن وترامب في ولاية جورجيا لهذا السبب
مارينا فيكتور مصر 2030مسألتان رئيسيتان، واجه الرئيس الأمريكي، الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري المرجح للبيت الأبيض، دونالد ترامب، خلال حملتيهما في ولاية جورجيا للانتخابات الرئاسية التي ستقام في نوفمبر، انتقادات لاذعة، بسببهما، هما سن الرئيس والهجرة.
ويأمل بايدن في الاستفادة من الزخم الذي نجم عن خطابه عن حال الاتحاد، يوم الخميس الماضي، وتوجه إلى أتلانتا (جنوب) عاصمة الولاية، في محاولة لكسب أصوات الناخبين السود والمنحدرين من أصل إسباني.
وهاجم مجددا الرئيس الجمهوري السابق، معتبرا أنه يريد أن يصبح "ديكتاتورا" ليوم واحد، قائلا: "عندما يقول إنه يريد أن يصبح ديكتاتورا، فأنا أصدقه"، مشددا على "قوة الاقتصاد" الأمريكي، ووعد باتخاذ إجراءات لخفض التكاليف في عدة قطاعات، مثل السكن والصحة والتعليم.
وفي مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" بثت مساء السبت، أكد بايدن أنه "يأسف" لاستخدامه عبارة "غير قانوني" لوصف مهاجر فنزويلي قتل طالب تمريض الشهر الماضي في جورجيا.
وقال بايدن الذي تعرض لانتقادات من التقدميين وأعضاء حزبه لاستخدامه مصطلحات يلجأ إليها الجمهوريون عادة: "لم يكن ينبغي لي أن أستخدم عبارة غير قانوني (...) بل لا يملك وثائق".
وتحدث ترامب، الذي تعهد بشن حملة على الهجرة غير القانونية وجعلها أحد الخطوط الرئيسية في حملته، مطولا خلال تجمعه السبت، عن الطالب المقتول.
وقال أمام حشد من أنصاره بمدينة روم في جورجيا: "كان من الممكن أن يكون لاكين رايلي على قيد الحياة اليوم لو لم يفكك جو بايدن حدود الولايات المتحدة عمدا وبشكل خبيث".
وانتقد ترامب، بايدن لتراجعه عن استخدامه كلمة "غير قانوني" في وصف المشتبه به الفنزويلي في الجريمة. وقال ترامب: "يجب على بايدن أن يعتذر عن الاعتذار لهذا القاتل".
وفي تجمعه الانتخابي، قلّد ترامب أيضا بايدن وتحدث بلعثمة ساخرا من منافسه البالغ من العمر 81 عاما.
وأطلقت حملة بايدن إعلانا تلفزيونيا، السبت، تناول فيه الرئيس بشكل مباشر سنه المتقدم، وهي مسألة تشكل مصدر قلق كبير بين الناخبين. ويقول بايدن في الإعلان: "لست شابا وهذا ليس سرا (...) لكنني أعرف كيف أحقق الأمور للشعب الأميركي".
الولايات المتأرجحة
ورد فريق ترامب بسرعة برسالة فيديو تبدأ ببيان بايدن، تليه مقاطع للرئيس وهو يتعثر أو يسقط أو يبدو مرتبكا.
وكانت جورجيا منقسمة بشدة في انتخابات 2020 التي فاز فيها بايدن بفارق أقل من 12 ألف صوت، لدرجة أن ترامب اتصل هاتفيا بمسؤول كبير في الولاية ليطلب منه "العثور" على بضعة آلاف من الأصوات الإضافية.
ومن مشاكله القانونية الكثيرة، يواجه ترامب اتهامات جنائية في جورجيا، بالسعي لإلغاء نتائج الانتخابات في هذه الولاية.
وتأتي حملة ترامب في جورجيا بعد أيام من فوزه شبه النهائي في الانتخابات التمهيدية لحزبه الجمهوري في يوم الثلاثاء الكبير، مما أجبر آخر منافسيه، نيكي هيلي، على الانسحاب.
وتقدم بايدن على منافسيه لترشيح حزبه الديمقراطي.
وقالت حملته إنه يعتزم هو ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، زيارة جميع الولايات التي تمثل ساحة معركة في الأسابيع المقبلة.
وكانت جورجيا لفترة طويلة جمهورية بلا منازع، لكنها أصبحت ساحة لمنافسة أكبر بين الحزبين.
وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن ترامب يتقدم بفارق كبير في معظم الولايات المتأرجحة التي قد تحدد نتيجة انتخابات نوفمبر، حسب وكالة فرانس برس.
ووفق النظام الانتخابي الأميركي، لا تحدد نتيجة الاقتراع أغلبية الأصوات على المستوى الوطني، بل في كل ولاية.
وفي 2020، فاز بايدن على ترامب، بسهولة أكبر إلى حد ما، في غالبية "الولايات المتأرجحة". وأعلنت حملة الرئيس تخصيص 30 مليون دولار لإعلانات تلفزيونية في ولايات ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا المنقسمة بمساواة بين الحزبين.