25 نوفمبر 2024 10:55 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

«أوراق فارغة».. كيف عبر الإيرانيون عن غضبهم خلال الانتخابات الأخيرة؟

الانتخابات في إيران
الانتخابات في إيران

عبر الإيرانيون عن غضبهم من خلال التصويت بأوراق اقتراع فارغة في الانتخابات البرلمانية، وهو ما يشير إلى توبيخ حاد للمحافظين الحاكمين في البلاد.

وشهدت الانتخابات انخفاضًا حادًا في أعداد الأصوات للمشرعين المحافظين المعروفين، بما في ذلك رئيس البرلمان الحالي الجنرال محمد باقر قاليباف، وسط تحقيق فصيل يميني متطرف مكاسب مذهلة، بحسب "نيويورك تايمز".

فيما تم تسجيل أعداد كبيرة من الأصوات الفارغة في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة طهران، مما دفع بعض السياسيين إلى المزاح حول ضرورة ترك بعض المقاعد في البرلمان فارغة بسبب نقص الأصوات.

وهذا التصويت بأوراق فارغة يعكس استياء الإيرانيين من الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، ويشير إلى رغبتهم في التعبير عن رفضهم للسياسات الحالية والمحافظين القائمين بالحكم.

وربما كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو ظهور العديد من المرشحين المحافظين المتشددين في الانتخابات البرلمانية.

وفي طهران، كان من بين هؤلاء الشخصيات الشابة شخصية تلفزيونية حكومية، أمير حسين ثابتي، الذي لم يكن لديه أي خبرة سياسية ونفى وجود جائحة فيروس كورونا؛ ورجل الدين محمود نبويان، الذي عارض الاتفاق النووي الإيراني ودعا إلى حاجة البلاد إلى أسلحة نووية؛ ورجل دين آخر، حميد رساي، الذي دعا إلى إعدام المتظاهرين من الانتفاضة الواسعة في عام 2022، وكذلك إحدى أشهر الممثلات في إيران.

كما أن إيران دولة ذات نظام حكم موازٍ، حيث يتم الإشراف على الهيئات المنتخبة من قبل مجالس معينة، وتحديد السياسات الرئيسية للدولة يقع في مسؤولية المرشد الأعلى علي خامنئي والمجلس الأعلى للأمن القومي، بينما يمتلك الحرس الثوري نفوذًا واسع النطاق على الاقتصاد والسياسة.

وتأثير البرلمان محدود ويتمحور في المقام الأول حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية، لكن الانتخابات البرلمانية تظل مؤشرًا على المشاعر العامة، والتي في هذه الحالة توترت تجاه النخبة الدينية والعسكرية الحاكمة والنظام ككل، وفقًا لتحليلات المحللين.

وقال أبو الفضل حاجي زادكان، عالم الاجتماع البارز في طهران، في مقابلة أجريت معه: "في الصورة الأكبر، نشهد أزمة تمثيل،" مشيرًا إلى توسع مقاطعة الناخبين واستغلال إحباطات طبقة اقتصادية واجتماعية متنوعة.

كما يبدو أن جميع السياسيين المحترفين والجماعات والأحزاب السياسية الحالية تفقد مصداقيتها وسمعتها.

ونسبة المشاركة في الانتخابات هي مؤشر مهم للمشاعر العامة في إيران.

فعلى الرغم من الجهود المبذولة في طهران وغيرها من المدن لتشجيع الناس على التصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلا أن نسبة المشاركة كانت منخفضة، مما يعكس إحباط الناخبين من الوضع الراهن.

ويعد إقبال الناخبين مؤشرًا مهمًا لدعم الحكومة، ومع ذلك، يتهم المنتقدون المسؤولين بتضخيم الأرقام بشكل مصطنع.

كما أفادت وزارة الداخلية، التي تدير الانتخابات، أن 41% من الناخبين المؤهلين على مستوى البلاد شاركوا في الانتخابات، وأن الأصوات الفارغة تمثل 8% فقط.

وأشارت الوزارة إلى أن نسبة المشاركة في طهران بلغت حوالي 25%، بينما بلغت النسبة في المدن الكبرى الأخرى حوالي 30%.

وعلى النقيض من ذلك، شارك أكثر من 70% من الناخبين المؤهلين، والبالغ عددهم 56 مليونًا، في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2017 والتي فاز بها الرئيس حسن روحاني.

الانتخابات في إيران أخبار ايران خامنئي انتخابات ايران

مواقيت الصلاة

الإثنين 10:55 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr