25 نوفمبر 2024 10:25 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

بعد تهديدات نتنياهو.. هل تقتحم إسرائيل رفح بريًا في شهر رمضان؟

نتنياهو
نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تستجيب للضغوط الدولية التي تطالب بوقف الهجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وستستمر في شن هجماتها ضد حماس بقوة.

وأكد نتنياهو خلال حفل تخرج عسكري في جنوب إسرائيل أن الضغوط الدولية تتزايد، ولكنه شدد على ضرورة تماسك الداخل الإسرائيلي لمواجهة محاولات وقف الحرب، وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمل ضد حماس في كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح التي وصفها بأنها آخر معاقل حماس، وتابع: "من يقول لنا لا تتحركوا في رفح فهو يقول لنا اخسروا الحرب وهذا لن يحدث".

وتشير هذه التصريحات الصارمة إلى أن فرص التوصل إلى وقف للحرب في غزة قبل شهر رمضان المبارك أصبحت ضئيلة للغاية.

وتُسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أسابيع إلى التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وأكدت حماس يوم الخميس أن وفدها غادر القاهرة، ولكنها أشارت إلى استمرار المحادثات، مع التأكيد على أنه سيتم استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل.

وجاء في بيان لحركة حماس: "غادر وفد حماس القاهرة صباح اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وإعادة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا".

ويعتبر الوسطاء والمراقبون أن بداية شهر رمضان، سواء كانت يوم الأحد أو الاثنين، تمثل موعدًا نهائيًا غير رسمي، وسط تفاؤل أوائل الأسبوع الماضي بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويشهد الشهر الكريم غالبًا اضطرابات تتعلق بالوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، حيث أدى الصراع المستمر في قطاع غزة، الذي دخل الآن شهره السادس، إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل عام.

وفي مؤشر على خطورة اندلاع حرب إقليمية، قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف أهداف في جنوب لبنان يوم الخميس، ردًا على إطلاق صواريخ من قبل حزب الله، المنظمة الإسلامية المسلحة المدعومة من إيران، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

كما اندلعت الحرب في قطاع غزة في أكتوبر، بعد مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واختطاف 250 آخرين في هجمات مفاجئة في جنوب إسرائيل، من قبل حركة حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، وتم إطلاق سراح حوالي نصف الرهائن خلال وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلاً في نوفمبر.

كما أعلنت حماس أنها لن تطلق سراح جميع الرهائن المتبقين إلا بعد انسحاب إسرائيلي كامل، كما تطالب بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء، بينهم شخصيات مسلحة بارزة تقضي أحكامًا بالسجن المؤبد، مقابل الرهائن.

ووصف نتنياهو مطالب حماس بأنها "وهمية"، وتتعرض إسرائيل لضغوط لامتناعها عن أي هجوم على رفح، حيث يوجد نحو مليون مدني نازح من أماكن أخرى في غزة، وتُعد رفح مركزًا رئيسيًا لوكالات الإغاثة.

كما أعربت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عن قلقها العميق من تفاقم الأزمة الإنسانية "الكارثية" بسبب أي هجوم إسرائيلي في القطاع، وحتى الولايات المتحدة أبدت تحفظات.

ويرى بعض المراقبون أن وعد نتنياهو بمهاجمة رفح يهدف إلى إجبار حماس على تقديم تنازلات، ويرجع مسؤولون إسرائيليون انهيار المحادثات إلى رفض حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن، مؤكدين أن هذا شرط أساسي للتقدم.

كما أن حماس تقول إنها لا تستطيع تقديم القائمة دون توقف القتال، بينما يقول مسؤولون إسرائيليون إنه بإمكانهم الحصول على المعلومات بسهولة.

وأكد مسؤولون مصريون أن حماس وافقت على الشروط الأساسية لاتفاق محدود، ولكنها تريد التزامات تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتحتجز حماس الرهائن في شبكتها الواسعة من الأنفاق، ما يجعل عمليات الإنقاذ صعبة، وتستخدمهم كدروع بشرية لقادتها، كما أن رفح تعتبر قاعدة لأربع كتائب حماس، وتعد القوة الوحيدة التي لم تتضرر بشكل كبير من الحرب، بحسب مزاعم إسرائيلية.

وخلال الحملة الجوية والبرية والبحرية الضخمة على غزة، نزح حوالي 80% من السكان من منازلهم وأدت العمليات إلى دفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، وتحولت مساحات واسعة من الأراضي إلى أنقاض.

وأكد مسؤولو الصحة في غزة مقتل أكثر من 30800 شخص في الهجمات الإسرائيلية، مع تسجيل 83 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتعتبر معظم الضحايا من النساء والأطفال.

واتهمت إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية في غزة، وتأكدت من أن قواتها تلتزم بالقانون.

وأعلنت سلطات حماس يوم الخميس عن استمرار القصف الإسرائيلي بأكثر من 30 غارة جوية في أنحاء القطاع.

وفي أنقاض جباليا شمال قطاع غزة، تجمع الفلسطينيون يوم الخميس لتلقي وجبات الطعام عند نقطة التبرع، وقال بعضهم: "لا يوجد غاز لطهي طعامنا عليه. وقال بسام الحو، وهو يقف بجانب أواني الطبخ الكبيرة السوداء بين الركام المغبر: “لا يوجد طحين أو أرز"، وأضافوا أن الأطفال "يموتون ويغمى عليهم في الشوارع من الجوع. ماذا نستطيع أن نفعل؟"

وأوضحت الأمم المتحدة أن وصول المساعدات "غير كاف ولا يمكن التنبؤ به"، ورجحت أن تكون العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على توصيل الإمدادات الأساسية سبباً لذلك.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه لا يوجد حد أقصى لكمية المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة، وأشاروا إلى دخول 275 شاحنة إلى القطاع يوم الأربعاء.

ويعتبر توقيت أي هجوم على رفح حساساً لصناع القرار الإسرائيليين، وتسعى الولايات المتحدة لمنح إسرائيل خطة واضحة ومقنعة لحماية المدنيين خلال مثل هذه العمليات العسكرية.

وفي السنوات السابقة، اشتبكت القوات الإسرائيلية والفلسطينيون في القدس خلال شهر رمضان بسبب الوصول إلى المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام. وتعد قمة التل التي بني عليها أقدس موقع لليهود، الذين يشيرون إليه باسم جبل الهيكل لأنه كان موقع المعابد اليهودية في العصور القديمة.

وتقول حماس إنها شنت الهجمات في أكتوبر جزئيا ردا على ما تعتبره تعديا إسرائيليا على الموقع، ودعت إلى تصعيد المواجهات مع إسرائيل خلال الشهر الكريم.

وأكد مسؤولون إسرائيليون مرة أخرى يوم الخميس أن الوصول إلى الموقع سيبقى دون تغيير عن السنوات السابقة وأن السلطات "ستدعم بقوة حرية العبادة".

ويرى محللون أن الهجوم على رفح خلال شهر رمضان سيكون بمثابة "العاصفة المثالية" لمزيد من العنف.

نتنياهو أخبار اسرائيل حرب غزة الحرب في غزة فلسطين الان رفح الفلسطينية

مواقيت الصلاة

الإثنين 10:25 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr