بعد «مجزرة دوار النابلسي» ومعاناة سكان غزة.. اعرف معايير المجاعة
مارينا فيكتور مصر 2030تكثر التحذيرات من معاناة سكان قطاع غزة من مجاعة وسط الشح في دخول المساعدات له.
وحذر مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الأحد، من تقارير عن "مجزرة دوار النابلسي"، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين إثر قصف إسرائيلي أثناء تجمعهم حول قافلة مساعدات الخميس الماضي.
قلق من المجاعة
ودعا المجلس في بيان الأحد، إسرائيل إلى تسهيل وصول المعونات الإنسانية الكافية للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل فوري.
وأضاف أن هناك قلقا إزاء مواجهة سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب.
وحث المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإدخال المساعدات لغزة وتيسير فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
جاء ذلك بينما حذّرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا على مدى الأسابيع الماضية، من خطر المجاعة في قطاع غزة.
تحديد وجود مجاعة
ويعتبر تحديد وجود مجاعة بشكل رسمي "عملية فنية" ويتطلب تحليلاً من قبل خبراء، كما لا يمكن إعلانه إلا من طرف السلطات الحكومية وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
معايير المجاعة
يحدد خبراء الأمن الغذائي في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى المجاعة في منطقة ما على أساس ثلاثة شروط:
-عندما تعاني 20% من العائلات من نقص حاد في الغذاء.
-عندما يواجه 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد.
-عندما يموت يومياً شخصان بالغان على الأقل أو أربعة أطفال من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع أو المرض المرتبط بسوء التغذية.
وتم تحديد المجاعة في دولتين، هما الصومال عام 2011، وجنوب السودان عام 2017، فيما أعرب محللون عن قلقهم إزاء انعدام الأمن الغذائي في اليمن وإثيوبيا، في ظل الحروب، لكنهم يعتبرون أنه لا تتوفر معلومات كافية من الحكومات لإصدار تقييم رسمي.
وقد أدى تصنيف المجاعة في الصومال وجنوب السودان إلى انطلاق عمل على مستوى عالمي وتعزيز التبرعات الكبيرة.
أزمة الجوع في غزة
وفي غزة، يشير عمال الإغاثة إلى أن أزمة الجوع في القطاع خطيرة، مع أو بدون تصنيف المجاعة، مشددين على الحاجة إلى إرسال مساعدات بشكل عاجل.
وإذا انتشرت المجاعة بغزة، فإن عدد الذين سيموتون بسبب الجوع والمرض قد يفوق عدد الوفيات بسبب القصف، بحسب تحليل نشرته مجلة "فورين أفيرز".
وتحذر الأمم المتحدة من أن "نافذة العمل تضيق" لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من الحصار المفروض على القطاع.