الحقيقة الكاملة حول متحور كورونا الجديد الذي ظهر في فرنسا
هبة أحمد مصر 2030انتشر خلال الساعات الماضية موجة كبيرة من الأخبارعلى الإنترنت بشأن متحور جديد لفيروس كورونا رصد بجنوب فرنسا، في حين لم يستطع العالم أن يتجاوز مخاوف متحور أوميكرون.
وأحدثت موجة الأخبار قلقًا كبيرًا ورعبًا لدى البعض حيث وصف البعض المتحور بأنه الخطير ويجب الحذر منه.
ما حقيقة المتحور الجديد؟
في البداية نشر المعهد الطبي الجامعي في مارسيليا للأمراض المعدية، تغريدة في التاسع من ديسمبر الماضي، محتواها أن المعهد رصد متحورًا جديدًا لـفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، في مدينة فوركالكييه الواقعة جنوبي فرنسا وأطلق عليه اسم: B.1640.2 وفقا لموقع سكاي نيوز.
ومنذ يومين، أعادت الباحثة هيلين بانون وهي عضو في المجلس العلمي المستقل، نشر التغريدة على حسابها على موقع تويتر، لكنها أرفقته ببحث علمي وعلقت عليه قائلة: «إليكم بعض تفاصيل بنية البروتين الشوكي للمتحور الجديد».
والبروتين الشوكي لفيروس كورونا أو مايعرف بـبروتين سبايك، هو أكبر البروتينات الهيكلية الرئيسة التي تُكوّن فيروسات فيروس كورونا، ويشكل هذا البروتين النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا التي تعطيه شكله التاجي المميز، وهو المسؤول عن تنفيذ عملية التصاق الفيروس بالخلايا البشرية ومن ثم اختراقها، وبالتالي انتشار الفيروس بشكل عام.
وبما أن الدراسة المرفقة منشورة في مجلة علمية هي «مدريكسيف» فمن المتوقع أنها مثبتة علميًا.
أطلق الباحثون على هذا المتحور أسم B.1640.2، نسبة لأنه قد نتج عن تحور آخر وهوB.1640، وقد رصد من قبل وزارة الصحة الفرنسية في شهر سبتمبر 2021.
والمتحور الجديد B.1640.2 تم رصده في نوفمبر 2021 لـ12 شخص، جميعهم يقيمون في مناطق واقعة جنوبي فرنسا، وعدد الإصابات حتى هذه اللحظة قليل.
ويعتقد أن أول مصاب بالمتحور الجديد هو شخص حاصل على اللقاح، وكان عائدًا من الكاميرون إلى فرنسا، وظهرت عليه أعراض تنفسية بالأساس.
وأوضحت الباحثة هيلين بانون في تغريدة لها على موقع تويتر أن هذه الملاحظات مازالت أولية.
يذكر أن من كتب هذه الملاحظات هو فريق أطباء وباحثين في علم المناعة من بينهم طبيب فرنسي اختفى اسمه من الإعلام بعد رفع دعوى قضائية ضده تتعلق بنشره معلومات مغلوطة حول دواء الكلوروكين.
منظمة الصحة العالمية
وقالت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب، لموقع سكاي نيوز، إن المتحور الجديد والذي يعرف بـB.1640.2 مصنف من قبل منظمة الصحة على أنه «تحت المراقبة» أي أنه لا يعد مصدر قلق حتى الآن.
وأضافت شايب لسكاي نيوز عربية، أن المنظمة تنشر دوريًا قائمة للمتحورات التي تثير القلق، ومن بينها أوميكرون، مؤكدة أن المنظمة تراقب تطورات بنية عشرات المتحورات لفيروس كورونا، وتدرس تأثيراتها على الجسم وانتقالها من جسم لآخر.
وتصنف منظمة الصحة العالمية الفيروسات على عدة نقاط، الأولى خطورتها على الجسم المصاب، والثانية سرعة انتشارالعدوى، والثالثة في قدرة المتحور على مقاومة اللقاحات والأدوية، والرابعة عدم القدرة على كشف الإصابة.