دعوات إلى التوسع في دعم المواطنين.. ومطالب بوجود آليات فعالة لتوجيه الدعم للمستحقين الفعليين
مع تصاعد الضغوط الاقتصادية على الأسر واستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية، يشهد العام الحالي إلحاحًا في مطالب المواطنين بتحسين ظروفهم المعيشية خلال شهر رمضان المبارك، حيث ترددت أصوات المطالبة بزيادة المخصصات التموينية للمواطنين خلال هذا الشهر، الذي يُعتبر فترة استهلاكية مكثفة، تتطلب توفير السلع الأساسية بكميات كافية لتلبية احتياجات الأسر.
وأشار مراقبون إلى أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في توفير الدعم التمويني بشكل يضمن سهولة الوصول إليه من قبل المواطنين، وفي ضوء هذه المطالب المتزايدة، يتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لزيادة المخصصات التموينية بهدف تأمين السلع الأساسية بكميات كافية وبأسعار معقولة، وذلك لتخفيف العبء عن كاهل الأسر خلال شهر رمضان المبارك.
يعبر الدكتور أحمد عبد الله، الخبير السياسي، عن ترحيبه الكبير بأي مقترحات تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين خلال فترة شهر رمضان المبارك، ويؤكد على أن الجهود المبذولة في هذا السياق تعتبر ضرورية بشكل كبير، مشددا على أهمية دعم وتأييد هذه الجهود لضمان تحقيق أقصى قدر من الفعالية والنجاح في تلبية احتياجات الأسر وتحسين ظروفها المعيشية.
ومن جانبه، يؤكد عبد الله على أن وجود آليات محددة وفعالة لتوجيه الدعم إلى المستحقين الفعليين يعد أمرًا بالغ الأهمية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام البطاقة الشخصية كوسيلة لتحديد الأفراد المستحقين للدعم، مع فرض آليات رقابة فعّالة لضمان عدم تحويل الدعم لغير المستحقين والتلاعب في عملية توزيعه.
ويضيف عبد الله أن الرقابة الفعّالة ستسهم بشكل كبير في ضمان وصول الدعم إلى المستحقين بالشكل المناسب والموجه، مما يعزز من فعالية ونجاعة عملية توزيع الدعم.
بالإضافة إلى ذلك، يشدد الخبير السياسي على ضرورة توسيع نطاق توزيع الدعم ليشمل جميع المحافظات، مع توفير آليات توزيع مرنة ومناسبة، ومن خلال تحديد نقاط توزيع محددة ومعروفة في كل محافظة، يمكن تسهيل عملية الوصول إلى الدعم بشكل كبير. كما يمكن توسيع النطاق وتعزيز الوصول إلى الدعم من خلال توسيع عدد هذه النقاط وتحديدها بشكل استراتيجي في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الخدمات.
وأردف قائلا: بهذه الطريقة، يمكن تحسين فعالية ونجاعة عملية توزيع الدعم وتوجيهه إلى المستحقين بشكل أكثر فعالية، مما يسهم في تحسين ظروف الحياة للمواطنين وتخفيف العبء عنهم خلال شهر رمضان المبارك وفي الأوقات العادية أيضًا.
