25 نوفمبر 2024 15:16 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

وسط غضب دولي.. القصة الكاملة لـ«مجزرة الطحين» في غزة

مجزرة الطحين
مجزرة الطحين

أفاد مسؤولو الصحة في قطاع غزة باستشهاد أكثر من مائة فلسطيني في الساعات الماضية، حين تجمعت جموع يائسة حول شاحنات المساعدات وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، في حادث أثار قلق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تعقيدات تعلق وقف إطلاق النار عليها.

وتباينت الروايات حول ظروف وفاة الضحايا في الفوضى التي شهدتها المنطقة بالقرب من مدينة غزة في شمال القطاع.

في حين نفى الجيش الإسرائيلي فتح النار على جموع كبيرة من الناس، مشيراً إلى أن معظم الوفيات حدثت نتيجة التدافع أو دهسهم من قبل الشاحنات التي كانت تحاول الفرار، وأكد المتحدث باسم الجيش أن النيران أُطلقت فقط على مجموعة صغيرة بعد ابتعادها عن نقاط التفتيش وتهديدها للقوات.

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة، دعا البيت الأبيض إلى إجراء "تحقيق شامل" في الحوادث، وحثت إسرائيل على ضمان الأمن الأساسي في مناطق غزة التي تخضع لسيطرتها.

وشهود وناجون أفادوا بأن الرصاص أصاب الجموع المحاطة بشاحنات المساعدات، حيث أشار محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، الذي استقبل 161 جريحاً، إلى أن العديد منهم تعرضوا لإصابات بالرصاص بشكل واضح.

ومع ذلك، أوضح شاهد فلسطيني آخر لشبكة بي بي سي أن العديد من الضحايا قضوا بسبب دهسهم من قبل الشاحنات.

كما أعلن مسؤولو الصحة في غزة عن وفاة ما لا يقل عن 112 شخصًا، وإصابة 280 آخرين بعد فتح النيران من قوات الاحتلال الإسرائيلي على نقطة توزيع المساعدات.

وقال علي عوض أشقر إلى وكالة فرانس برس أنه ذهب لإحضار بعض الطعام لعائلته التي تعاني من الجوع، وأنتظر لمدة ساعتين قبل بدء وصول الشاحنات، وعند وصول الشاحنات، قامت قوات الاحتلال بإطلاق قذائف المدفعية والرشاشات.

وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحادث ووصفه بأنه "مجزرة بشعة" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشخاص الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات.

وأعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قلقه بشدة إزاء هذه الوفيات وقال إن الولايات المتحدة تحقق من الروايتين المتنافستين للحادث، كما أشار إلى أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل بداية شهر رمضان المبارك في 10 مارس.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، أن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية حول الحادث، وستتابع التحقيق القادم عن كثب وستضغط للحصول على إجابات.

وقالت حركة حماس إن الحادث قد يعرض المحادثات في قطر للخطر، مشيرة إلى أن الجماعة لن تسمح للمحادثات بأن تكون "غطاء للعدو لمواصلة جرائمه".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء غير مبرر".

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، معبراً عن "سخطه العميق إزاء الصور القادمة من غزة حيث يستهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين".

وقال ماكرون في تغريدة على موقع تويتر: "أعرب عن إدانتي الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

من ناحية أخرى، اتهمت تركيا إسرائيل بارتكاب "جريمة أخرى ضد الإنسانية" ووصفت الأوضاع في غزة بـ "المأساة"، معتبرة أن "الهجوم الإسرائيلي على المدنيين أثناء توزيع المساعدات الإنسانية هو دليل واضح على نية إسرائيل تدمير الشعب الفلسطيني".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته من الأحداث، مشيرًا إلى أن الوفيات تستوجب إجراء تحقيق مستقل فعّال للكشف عن ملابسات الحادث.

فيما طالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن بإدانة الهجمات، قائلًا: "على مجلس الأمن أن يقول كفى"، وذلك خلال الاجتماع المغلق للمجلس المنعقد بناءً على طلب الجزائر.

ومع تجاوز عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية على غزة الآن 30 ألف شخص، وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين، فإن الوضع الإنساني في المنطقة يتطلب تدخلًا عاجلاً وفعّالًا للحد من المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها سكان غزة.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في وقت سابق من يوم الخميس إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل منذ 7 أكتوبر2023، وأكد على ضرورة أن تعمل إسرائيل على حماية المدنيين بشكل أكبر.

ويُطارد الجوع الناجين، مع تقارير عن "جيوب المجاعة" خاصة في الشمال، وانتشار سوء التغذية الذي أسفر عن وفاة بعض الأطفال، وهناك نقص حاد أيضًا في الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والمأوى.

كما يسلط يأس الحشود التي فقدت أرواحها أثناء محاولتها الوصول إلى المساعدات الغذائية الضوء على مدى النقص في المناطق الشمالية المحيطة بمدينة غزة.

ووصف مسؤولو الأمم المتحدة الحصار بأنه حصار، مع وجود ضوابط إسرائيلية إضافية تجعل من الصعب إدخال الإمدادات إلى شمال غزة أكثر من الجنوب.

كما كان عدد الجرحى كبيرًا لدرجة أن بعضهم نُقلوا إلى المستشفيات على عربات تجرها الحمير، وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مسعفين يسيرون بجانب أحد الضحايا المكدسين، وكانت ممرات المستشفى مكتظة بالناجين وأقاربهم.

ويُعتقد أن حوالي 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة، بعد أن أمرت إسرائيل المدنيين بالمغادرة.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، ضرورة إجراء تحقيق شامل في الحادث، مشيرة إلى طلب الولايات المتحدة المزيد من المعلومات من إسرائيل.

وشددت على الحاجة إلى وجود خطط قابلة للتطبيق للحفاظ على الأمن في مناطق غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد حماس.

وقد عُقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث القتلى في غزة يوم الخميس، بينما تزايدت المطالب الدولية بوقف إطلاق النار، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن الحياة تتضاءل بسرعة مرعبة في غزة.

مجزرة الطحين في غزة تفاصيل مجزرة الطحين في غزة حرب غزة الحرب في غزة المجاعة في غزة

مواقيت الصلاة

الإثنين 03:16 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr