20 أبريل 2025 04:56 21 شوال 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
السياحة في مصر

خبير أثري يوضح حقيقة علاقة «رمسيس الثاني» بـ«فرعون موسى»

الدكتور أحمد عامر
الدكتور أحمد عامر

انتشرت خلال الفترة الماضية معلومة بين العديد من المرشدين السياحيين بمدينة الأقصر وهي أن الملك "رمسيس الثاني" هو نفسه "فرعون موسى"، مبررين بذلك  أن جثة "رمسيس الثاني" حين تم الكشف عنها كانت تحمل بداخلها "فمه" بقايا ملح دليل على غرقه، بالإضافة إلى أن عصره انتهى بدون أسباب واضحة، ما يشير إلى انتهاء عصره بشكل غريب وربما هو غرقه وغرق جنوده.

ويوضح الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور "أحمد عامر" حقيقة هذا الأمر قائلًا إنه لا يوجد دليل على أن الملك "رمسيس الثاني" هو "فرعون" الذي تم ذكره في القرآن الكريم، ولا يوجد أي أثري على مستوى العالم يعرف من هو فرعون موسى حتى تلك اللحظة.

وتابع أن لقب "فرعون" قد ظهر لأول مرة في عصر الدولة الحديثة، حيث نجد أن الحكام في تلك الفتره كانوا يطلقون عليهم جميعا لقب "فرعون" وجميعهم "فراعنة" دون أدنى استثناء، وكذلك يطلق المصريون أنفسهم وغيرهم على الشعب المصري كله لفظ "فراعنة".

وتابع: نجد أن أصل كلمه "فرعون" جاءت من اللفظ المصري "بر_عا" الذي يشير أصلًا إلى القصر كمؤسسة كبرى، وتدرج هذا اللفظ منذ عهد الدولة الحديثة ليعني الفرعون شخصيًا، فضلًا عن ذلك كان يطلق على الملك اسم "نسو" بمعنى "جلالته"، وكان غالبًا يُتبع بعبارة "له الحياه والصحه والكمال".

وتابع "عامر" إلى أن فرعون موسى لم يكن هو الملك "رمسيس الثاني"، وهذه الراوية تحديدًا متداولة منذ فترة طويلة من جانب الإسرائليون، كما أنه لا يوجد أي دليل أثري أو تاريخي بين الآثار المصرية، أو بين الآثار المعاصرة في حضارات منطقة الشرق الأدنى القديم يشير على الاطلاق إلى أن الملك "رمسيس الثاني" هو فرعون الخروج.

وواصل الخبير الأثري: كما أننا نجد إلى أول ظهور لكلمة إسرائيل في التاريخ المصري، في عهد الملك "مرنبتاح، فقد ظهرت في لوحة في عهده، والموجودة الآن في المتحف المصري، وأنهى "رمسيس الثاني" بعض الأعمال مثل معبد "أبيدوس"، بالإضافة إلى بناء معبدا أبوسمبل الكبير والصغير، وبناء بعض المسلات.

كما استغل بعض مناجم الصحراء، وقد ذكر خلال عهد "رمسيس الثاني" أن الجيش قد وصل إلى حوالي مائة ألف رجل فكانت قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصري، وتوفي "رمسيس الثاني" بعد أن حكم تقريبًا 67 عامًا، ودفن الملك "رمسيس الثاني" في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياؤه نُقلت إلى خبيئة المواميات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881م بواسطة "جاستون ماسبيرو" ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات.

وأشار "عامر" إلى أنه بفحص مؤمياء الملك "رمسيس الثاني" عندما سافرت لفرنسا فقد بينت هذه الدراسات الكثير من المعلومات عن حالة المومياء الصحية قبل وبعد الوفاة، حيث أظهرت كذلك بقايا بعض المواد التي استخدمت في التحنيط، بالإضافة إلى الملك "رمسيس الثاني" لم يمت غرقًا أو أنه تعرض لحدث ما أودى بحياته في هذه السن المتقدمة، وهو الأمر الذي يخالف بشكل تام ما ورد عن موت فرعون الخروج غرقًا في روايات التوراة والقرآن الكريم.

 وأكمل عامر: نجد أن "رمسيس الثاني" هو ثالث حكام الأسرة التاسعة عشر في الفتره من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م وهو من أعظم الشخصيات في عصر الدولة الفرعونية، وتولى مقاليد الحكم بعد وفاة والده "سيتي الأول"، واغتصب "رمسيس الثاني" الحكم من أخيه كما هو مدون على جدران معبد الكرنك، حيث محا اسم أخيه ولقبه ورسمه على الحائط المذكور ورسم نفسه مكانه واضعًا اسمه بدلًا من أخيه وملقبًا نفسه بولي عهد المملكة كذبًا وبهتانًا، وبالرغم من ذلك يعتبر أعظم ملك ارتقى عرش الفراعنة وهو الذي لقبه اليونانيون بـ "سيزوستوريس".

واستطرد الخبير الأثري أن لقب "فرعون" لم يكن يدل على تجبر كل الحكام المصريين، وكذلك لم يكن يدل على شعب معين أو جنس محدد، وإنما هو لقب إداري بحت يشير إلى حكام مصر القديمة، في النصوص المصرية القديمة أطلقت على الحاكم لفظة ملك "نسو" ولفظة إله "نثر"، وقدس الملك في العبادة المصرية القديمة في حياته وبعد مماته وفقًا لهذا المفهوم ولتلك النظرة المقدسة للملك المصري القديم.

خبير أثري الدكتور أحمد عامر رمسيس الثاني فرعون موسى علم المصريات الأقصر

مواقيت الصلاة

الأحد 04:56 صـ
21 شوال 1446 هـ 20 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47
click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr