رأس الحكمة.. ما الذي جعلها قبلة الاستثمار العالمي؟
مارينا فيكتور مصر 2030لم تكن "رأس الحكمة" يومًا بعيدة عن الأنظار، إذ وضعتها الدولة خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، ضمن مخطط تنمية غرب مصر، للاستفادة بمقوماتها الطبيعية، وتنمية المنطقة لتصبح ضمن أحدث المدن العالمية، مع مراعاة البيئة المحيطة وتنمية المجتمع بالمنطقة.
كنز طبيعي مدفون، لا يعرف عنه الكثيرون، إذ تضم رأس الحكمة أجمل شواطئ البحر المتوسط، ذات المياه النقية الرقراقة وتدرج ألوانها الساحرة، ورمالها البيضاء، التي تشبه تلال الثلوج من بعيد.
تنتشر العديد من الخُلجان ذات الطبيعة الخلابة، في رأس الحكمة، وتمتد بطول حوالي 40 كيلومتر على ساحل البحر بعمق حوالي 4 كيلو متر شمالاً من الطريق الساحلي.
رأس الحكمة
تتبع قرية ومنطقة رأس الحكمة، مركز مرسى مطروح إدارياً، وتعمل الدولة منذ 5 سنوات على تهيئة المنطقة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية العملاقة، وتنفيذ أعمال الرفع المساحي ووضع المخططات العمرانية، من خلال أجهزة الدولة المعنية.
وتزايدت شهرة منطقة رأس الحكمة، مع توقيع الحكومة المصرية، مع الجانب الإماراتي، عقود استثمارية لإقامة المشروعات السياحية والعقارية، والأنشطة المالية والتجارية، وهو ما انعكس على دعم الإقتصاد المصري، في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية والأحداث التي تحيط بالحدود المصرية.
مراسم توقيع صفقة "رأس الحكمة"
وكان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي شهد يوم الجمعة الماضي، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى، تتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هي الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.
وسيتضمن المشروع استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار، تدخل الدولة خلال شهرين، الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
وتستهدف الدولة تحويل مدينة رأس الحكمة، الواقعة شرقي مدينة مرسى مطروح، لإحدى أهم الوجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، نظراً لقربها من العلمين و مرسى مطروح، وستعمل على جذب السياح ورجال المال والأعمال من مختلف دول العالم، بشواطئها الدافئة شتاءً والأكثر تميزاً وجمالا.
ويتضمن مخطط إنشاء المدينة، إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 8 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.