”الذكاء الاصطناعي”.. خوارزميات قاتلة تجوب الشرق الأوسط كسلاح جديد في ساحات الحرب
مارينا فيكتور مصر 2030مع دخول جندي جديد إلى ساحات الحرب، في الشرق الأوسط، وهو "الذكاء الاصطناعي"، بات الشرق الأوسط مسرحا لاستخدام أحدث التقنيات العسكرية.
ونلقت وكالة "بلومبيرج"، عن مسؤول أمريكي، قوله إن الولايات المتحدة استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف التي قصفتها في الشرق الأوسط هذا الشهر.
واستخدمت الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في العثور على أهداف للغارات الجوية في الشرق الأوسط خلال شهر فبراير، وفقا لوكالة "بلومبرج".
خوارزميات التعلم الآلي
وساعدت خوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها تعليم نفسها كيفية التعرف على الأشياء في تحديد أكثر من 85 هدفا للغارات الجوية الأميركية في 2 فبراير، وقال "البنتاجون" إن تلك الضربات نفذتها قاذفات أمريكية وطائرات مقاتلة ضد 7 منشآت في العراق وسوريا.
وبحسب مسؤولون، تبحث الولايات المتحدة حاليا عن "عدد هائل" من منصات إطلاق الصواريخ لدى القوات المعادية في المنطقة.
واعترف الجيش الأمريكي سابقا باستخدام الخوارزميات الحاسوبية لأغراض استخباراتية، لكن تعليقات مور تمثل أقوى تأكيد معروف على أن الجيش الأمريكي يستخدم التكنولوجيا لتحديد أهداف العدو التي أصيبت لاحقا بنيران الأسلحة.
وكانت الضربات الأمريكية، التي قال "البنتاجون" إنها دمرت صواريخ وقذائف ومخازن للطائرات بدون طيار ومراكز عمليات للميليشيات من بين أهداف أخرى، جزءً من رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي في هجوم يوم 28 يناير على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن.
وساعدت أنظمة الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحديد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن والسفن في البحر الأحمر، والتي قالت "سنتكوم" إنها دمرت العديد منها في ضربات صاروخية متعددة خلال شهر فبراير.
وأوضحت أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جربت خوارزميات الرؤية الحاسوبية التي يمكنها تحديد الأهداف من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الأخرى، وجربتها في التدريبات خلال العام الماضي.
إسرائيل وأنفاق حماس
من جانبه، لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة للمرة الأولى إلى تقنيات للذكاء الاصطناعي تهدف إلى إسقاط المسيّرات ورصد أنفاق حماس.
وألمح جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي إلى الهدف من هذه التقنيات، حين أشار المتحدث باسمه دانيال هجاري إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل "بالتوازي فوق الأرض وتحتها".
وأكد مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه التقنيات تستخدم بالدرجة الأولى لإسقاط مسيّرات تستخدمها الفصائل الفلسطينية، ورسم خرائط لشبكة الأنفاق في القطاع المحاصر.
وأيّد أكثر من 150 دولة في ديسمبر الماضي قراراً للأمم المتحدة يتحدث عن "تحديات ومخاوف جدية" في مجال التقنيات العسكرية الجديدة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وأنظمة السلاح الذاتية التشغيل.