على وقع صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. ما مصير يحيى السنوار؟
عبده حسن مصر 2030يظل يحيى السنوار مختبئًا في غزة، حيث يُستخدم كدروع بشرية لتفادي عمليات اعتقال أو اغتيال من قِبل الجيش الإسرائيلي، بحسب "واشنطن بوست".
ويعتبر السنوار، زعيم حماس والمُشتبه به في تنفيذ هجمات في أكتوبر، هدفًا مهمًا للقوات الإسرائيلية، ولكن وجود الرهائن يعيق جهود إسرائيل في التصدي للتنظيم وإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من أربعة أشهر.
ويشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن العملية في غزة لن تنتهي إلا بالقبض على السنوار أو قتله، أو بإضعاف قدرته على إدارة حماس.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أهمية القضاء على "السنوار"، مع إصراره على استمرار الحرب حتى تحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من ذلك، تحديد موقع السنوار يشكل تحديًا، حيث ينبغي تجنب الإضرار بالرهائن وتحقيق الهدف بدون إلحاق أذى بالمدنيين، وهذا يتطلب استخدام تكتيكات معقدة ومتناغمة تحتاج إلى تنسيق دقيق بين القوات المشاركة في العملية.
وقال مسؤول كبير في إسرائيل: "لا يتعلق الأمر بتحديد موقعه، بل يتعلق باتخاذ إجراء معين دون المساس بحياة الرهائن."
ويُعتقد أن محمد السنوار يختبئ في منطقة الأنفاق تحت خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث وُلد عام 1962 في عائلة نُزحت من بلدة المجدل الفلسطينية إلى عسقلان بعد احتلال إسرائيل عام 1948.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، يُؤكدون تقديرات إسرائيلية بأن السنوار يختبئ في مكان قريب من مسقط رأسه ويستخدم الرهائن كدرع بشري، ما يجعل الوضع معقدًا للغاية.
فعلى مدى أشهر، قامت القوات الإسرائيلية برسم خرائط شاملة للأنفاق تحت غزة، في محاولة لتحديد النقاط الحيوية وضبط السنوار.
كما يعمل جنود الجيش داخل الأنفاق على جمع المعلومات المتراكمة من مواقع المقاومة لفهم أفضل للهيكلية السرية للشبكة تحت الأرض.
وبجانب التحقيق مع الأسرى المعتقلين، ساعدت الوثائق الإدارية وأجهزة الكمبيوتر التي عثر عليها الجنود الإسرائيليون في الأنفاق على تحديد مكاتب حماس في الشبكة، مما أدى إلى فهم أعمق لطرق التنقل تحت الأرض.
وتُقدم المخابرات الأمريكية دعمًا في رسم بعض الخرائط وتحليل البيانات، مما يعزز الجهود الإسرائيلية في محاولة السيطرة على الوضع المتطور تحت الأرض.
وفي وقت سابق، ووفقًا لتقرير الصحيفة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال مراحل مبكرة من الحرب بأن مؤسسة الدفاع تشير إلى احتمالية وجود السنوار وقائد كتائب القسام، محمد ضيف، في مدينة خان يونس، على الرغم من تقارير لاحقة تشير إلى فرارهما إلى رفح في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، يبدو أن السنوار ما زال متواجدًا في خان يونس.
ويشير التقرير إلى أن الجنود الإسرائيليين عثروا على ملفات إدارية تابعة لحماس وأجهزة كمبيوتر وأدلة هواتف منذ بداية الحرب.
وتشير هذه المواد إلى وجود مكاتب مختلفة تنتشر في شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة تمتد على مئات الأميال.