مع إصرار الاحتلال على قتله.. هل لا يزال يحيى السنوار القائد الفعلي لحماس؟
لا يزال الهدف الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، نصب أعينه، ولا مجال للاستسلام، إذ يثق جيش الاحتلال بأن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يختبئ داخل "شبكة من الأنفاق" أسفل جنوب القطاع.
ويعتقد الاحتلال أن السنوار يتخذ الرهائن دروعا بشرية بهدف ردع عملية اعتقاله أو قتله، مما يحبط جهود إسرائيل لتفكيك حركة حماس وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
ولايمكن للعملية الإسرائيلية في غزة أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو عدم قدرته على إدارة حماس، بحسب ما قاله مسؤولون لواشنطن بوست.
يحيى السنوار.. رجل ميت يمشي
"رجل ميت يمشي"، هكذا يصف جيش الاحتلال، قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قاصدا الهدف المتعلق بقتله، وتؤكد إسرائيل أنه "مهندس هجوم 7 أكتوبر".
وصعوبة تحديد مكان تواجد يحيى السنوار تكمن في "شن عملية عسكرية لقتله دون قتل أو إصابة العديد من الرهائن الذين يعتقد أنه يتخذهم دروعا بشرية"، وفقا للصحيفة.
ويتفق مسؤولون أمريكيون مع التقييم الإسرائيلي بأن السنوار يختبئ في مكان ما تحت مسقط رأسه ويحيط نفسه بالرهائن.
ولعدة أشهر، قامت الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية برسم خرائط لشبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة في محاولة لفهم النقاط الرئيسية في الشبكة والعثور على السنوار.
وفي الأيام الأخيرة، تكهن بعض المسؤولين بأن زعيم حماس ربما انتقل على بعد بضعة أميال إلى رفح، على الحدود مع مصر، ولكن نفى المسؤولون الإسرائيليون علناً مزاعم الصحافة بأن السنوار هرب عبر الحدود، وعثر الجنود على ملابس السنوار، وملاحظات على أنه كان يكتب بخط يده، وحتى فرشاة أسنان ربما استخدمها.
أخر ظهور للسنوار
في 13 فبراير، نشر الاحتلال الإسرائيلي ما قال إنه "لقطات كاميرا أمنية للسنوار داخل نفق أسفل خان يونس".
وحصل جيش الاحتلال على هذا المقطع من كاميرا تابعة لحماس، وأظهر الفيديو السنوار وهو يسير مع زوجته وأطفاله وشقيقه عبر ممر مظلم في طريقهم إلى مخبأ، بعد ثلاثة أيام من هجوم حماس في أكتوبر.
السنوار.. هل مازال يقود حماس؟
وقال مسؤولون إسرائيليون إن السنوار ما زال يتخذ القرارات في الحرب، لكن في الآونة الأخيرة، شكك جالانت علنا في سيطرة السنوار على عناصر حماس "لأنه مختبئ".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن "حركة حماس بدأت تبحث عن بديل للسنوار، في ظل انقطاع الاتصالات معه بشكل كامل".
وأشار بعض المسؤولين، بما في ذلك جالانت، إلى أن مفاوضات الرهائن كانت بطيئة في إحراز تقدم بسبب "الوقت الذي يستغرقه إرسال الرسائل بين القيادة السياسية لحماس في الخارج والسنوار وقواته في غزة".
