إسرائيل تُهدد بتكثيف ضرباتها على حزب الله.. ما القصة؟
عبده حسن مصر 2030أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل تعتزم تكثيف ضرباتها ضد حزب الله ردًا على استمرار هجماته اليومية في شمال إسرائيل، حتى في حالة وقوع وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال زيارته لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد، أكد غالانت أن الخطط موجهة نحو تعزيز الضربات العسكرية ضد حزب الله، مشيرًا إلى عدم وجود بدائل للقادة الذين تستهدفهم إسرائيل.
كما أشار وزير الدفاع إلى أن الضربات ستتواصل ضد حزب الله حتى في حالة توقيع اتفاق هدنة مع حماس في غزة، الذي من المتوقع أن يشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين المحتجزين.
ويركز غالانت على أن الاستهداف المتواصل لحزب الله يأتي كجزء من استراتيجية إسرائيلية للردع وحماية أمنها، سواء كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة أم لا.
وأكد غالانت بوضوح، قائلاً: "في حال تحقيق هدنة مؤقتة في غزة، ستشتد الإجراءات في الشمال، وستظل مستمرة حتى ينسحب حزب الله تمامًا من المناطق الحدودية ويعود السكان إلى منازلهم"، وهو ما يشير إلى النازحين الإسرائيليين الذين بلغ عددهم نحو 80 ألف نسمة بسبب هجمات حزب الله، وأضاف، مستمرًا: "الهدف واضح إعادة حزب الله إلى مواقعه الطبيعية، إما بالاتفاق أو بالقوة".
كما حذرت إسرائيل بشدة من أنها لن تتسامح مع وجود حزب الله على طول الحدود اللبنانية بعد الآن، خاصة بعد تهديده بتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، وأكدت إسرائيل أن فشل الجهود الدولية في إبعاد حزب الله عن الحدود سيستدعي تدخلًا عسكريًا من جانبها.
ويوم السبت الماضي، أشار الجنرال أهارون زئيفي فركاش، الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، إلى ضرورة القيام بعمليات عسكرية ضد حزب الله اللبناني.
وذكرت إذاعة (ريشت بيت) الإسرائيلية أن فركاش أكد على أن الهدف من تلك العمليات هو القضاء على التهديد الذي يمثله حزب الله لسكان شمال إسرائيل بشكل نهائي.
وقد سبق ذلك بيومين، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس الموافق 22 فبراير، استعداد إسرائيل لاستعادة الأمن في منطقة الشمال باستخدام أي وسيلة ضرورية، وفي حال عدم تحقيق ذلك عبر السبل الدبلوماسية أو السياسية، فإن الخيار العسكري سيكون مطروحاً.
وأكد نتنياهو على ضرورة فهم حزب الله للرسالة التي توجه إليهم، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتسامح مع استمرار التهديدات الأمنية القادمة من جانبهم.
وفي يوم السبت الموافق 24 فبراير، أعلن حزب الله أنه استهدف عدة مواقع عسكرية وتجمعات للجيش الإسرائيلي، محققاً إصابات مباشرة.
وفي الوقت نفسه، استمرت عمليات القصف التي تشنها المدفعية الإسرائيلية والغارات التي يشنها الطيران الحربي الإسرائيلي على عدة بلدات في جنوب لبنان.