انطلاق أولى برامج إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري


انطلقت أولى فعاليات برامج مركز إعداد وتطوير معلمى القرآن الكريم" المتقدمين للعمل بالرواق الأزهرى من محافظتى شمال سيناء والوادى الجديد"، وذلك فى إطار خطة الأزهر الشريف لنشر تعاليم القرآن الكريم وعلومه فى مختلف أنحاء مصر، وتشمل برامج المركز دورات تدريبية مكثفة للمعلمين فى علوم القرآن الكريم وأحكام التلاوة والتجويد، بالإضافة إلى المهارات التربوية والفكرية الحديثة فى مجال التعليم، ويشارك فى هذه البرامج نخبة من الأساتذة المتخصصين بجامعة الأزهر، وشيوخ المقارئ المعتمدين بالأزهر الشريف.
ويهدف المركز من خلال هذه البرامج إلى تنمية مهارات المعلمين فى تدريس القرآن الكريم، وتحسين أدائهم فى هذا المجال، وإكساب معلمى القرآن الكريم العاملين بالرواق الأزهرى المهارات اللازمة لتعليم القرآن الكريم تلاوة وتجويدا، وتدريبهم على التعامل مع مختلف الفئات العمرية، وتعزيز فهمهم لعلوم القرآن الكريم وأحكامه.
وأكد د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهرى، على أهمية المركز فى إعداد جيل من المعلمين الأكفاء القادرين على نشر تعاليم القرآن الكريم وعلومه بين الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن المركز يعد استثمارا هاما فى مستقبل تعليم القرآن الكريم، كما أن هذه البرامج التى يقدمها المركز؛ تعكس حرص الأزهر الشريف على تطوير مهارات محفظى ومعلمى القرآن الكريم.
وقال الدكتور هانى عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن المرحلة الأولى والتى انطلقت من محافظتى شمال سيناء والوادى الجديد، تشمل "80" محاضرة على مدار "8" أسابيع، وفق برنامج يستهدف رفع الكفاءة المهنية والعلمية، وإتقان الحفظ والأداء لدى محفظى الرواق الأزهرى، مشيرا إلى أنه تم اختيار "13" أستاذا من أكفأ الأساتذة فى جامعة الأزهر، للتدريس بهذه الدورات، كما تعقد المحاضرات بنظام التعليم عن بعد "اون لاين"، وذلك تيسيرا على المتقدمين للعمل بالتحفيظ بالرواق الأزهرى فى هاتين المحافظتين.
يذكر أنه تم إنشاء مركز إعداد وتطوير معلمى القرآن الكريم بالرواق الأزهرى، تلبية لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الاهتمام بتعليم القرآن الكريم ونشر علومه بين الأجيال، ويحظى المركز بمتابعة مستمرة من فضيلة أ.د/ محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، إيمانا منه بأهمية تطوير مهارات المعلمين فى شتى العلوم وخاصة القرآن الكريم.