ظل يردد «الحرية لفلسطين» حتى توقف عن التنفس.. كواليس حرق جندي أمريكي لنفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على حرب غزة

في واقعة أثارت الجدل بين الأوساط الإعلامية، أقدم جندي من الجيش الأمريكي على حرق نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، اليوم الإثنين، في عمل احتجاجي على ما يبدو على الحرب في قطاع غزة.

وفي مقطع مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت كان الجندي الأمريكي، يرتدي زيه العسكري، وقال قبل حرق نفسه: "لن أكون متواطئا بعد الآن في عملية الإبادة الجماعية".

وانتشر المقطع المصور، بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عاما، خلال إضرامه النار في نفسه.

ويظهر في الفيديو بوشنل وهو يرتدي ملابس عسكرية، ويعرف نفسه بأنه جندي في الخدمة حاليا في القوات الجوية الأمريكية، وتابع الجندي الأمريكي: "لن أشارك بعد الآن في الإبادة الجماعية".

وقال بوشنل وهو في طريقه نحو مبنى السفارة الإسرائيلية: "سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".

ثم أضرم الجندي الأمريكي النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" مراراً وتكراراً حتى توقف عن التنفس.

وظهر في المقطع أحد أفراد الشرطة وهو يقول لوشنل: "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، في 7 أكتوبر من العام الماضي، ظلت السفارة الإسرائيلية هدفا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة.

وأدت الحرب في غزة إلى اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وبدأت الحرب في قطاع غزة عندما نفذت حركة حماس هجوما على بلدات إسرائيلية مما أدى حسب الإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 253 رهينة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين حملة عسكرية على قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه بالإضافة إلى مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى قطر، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات حول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وستكون المحادثات في قطر مكثفة، وسيشارك فيها الوسطاء بغية تضييق هوة الخلافات في وجهات النظر بشأن التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حماس، وإطلاق سراح محتجزين في قطاع غزة.