«يوم هدنة مقابل كل رهينة».. كواليس جديدة حول صفقة وقف إطلاق النار في غزة
عبده حسن مصر 2030كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، تفاصيل جديدة عن صفقة وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس وبوساطة مصرية قطرية أمريكية، والمرتقب إعلانها خلال الساعات المقبلة.
وقدم المسؤولون الأمريكيون والقطريون والمصريون إطارًا جديدًا أكثر تفصيلاً لصفقة الرهائن إلى المفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع رئيسي في باريس وفقًا لما ذكره "أكسيوس".
وتتضمت الخطوط العريضة للصفقة، إطلاق سراح عدة مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل قيام حماس بإطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء مدنيات ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وإسرائيليون في حالة صحية خطيرة.
بالإضافة إلى اشتراط أن يكون عدد الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن مقابل كل مجندة محررة أعلى من عدد المختطفات الأخريات المفرج عنهن خلال المرحلة الأولى من الصفقة، ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم أيضا سجناء مدانون بقتل إسرائيليين ويقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة.
وأوضح الموقع أن إسرائيل ستوافق، على يوم واحد من وقف إطلاق النار لكل رهينة يتم إطلاق سراحها، وهذا يعني أنه إذا أطلقت حماس سراح العدد المقترح من المختطفين – 35 إلى 40 – للمرحلة الأولى من الصفقة، فسيكون هناك حوالي ستة أسابيع من توقف القتال.
ويتضمن الإطار الأمريكي أيضًا عودة أولية ومحدودة للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة والتي ستبدأ أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ضمن شروط سيتم تحديدها خلال المفاوضات التفصيلية، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة.
ووفقًا لـ"أكسيوس"، فإن الإطار الجديد لا يذكر سوى المبادئ العامة للمراحل التالية من الصفقة التي تركز على تأمين إطلاق سراح الجنود وتبادل الجثث، كما هو الحال مع الاقتراح السابق.
وكانت آخر صفقة عقدت بين إسرائيل وحماس أواخر نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي ممن احتجزتهم الفصائل في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، خلال الهجوم الذي شنته على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، إذ أسرت حينها نحو 250 شخصاً، بينما لايزال نحو 130 محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات إسرائيلية رسمية.
يذكر أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي، في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، قتل 29606 فلسطينيين على الأقل، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، وفق أحدث تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأدّى هجوم الفصائل الفلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، وفق بيانات إسرائيليّة رسميّة.