تلقب بالخائنة.. ما قصة سندس الحوت التي آثارت الجدل في القدس؟
عبده حسن مصر 2030في محادثة مع الناخبين اليهود، تشارك سندس الحوت قصتها في كسر حاجز الانقسام الانتخابي الطويل في مجلس مدينة القدس، حيث يستعرض جهودها لتوطيد العلاقات بين الجاليتين اليهودية والعربية.
وولدت الحوت في مدينة الناصرة، وقد لفتت انتباه السكان في القدس بسبب طموحها واهتمامها بالمساهمة في تطوير المدينة، وخاصة بين الفلسطينيين واليهود التقدميين.
ويشكل الفلسطينيون 40% من سكان القدس، ومع ذلك، فإنهم غالبًا ما يقاطعون الانتخابات الإسرائيلية، مما أدى إلى غياب مشاركتهم السياسية في البلدية منذ عام 1967، وهو تسبب بدوره إلى الإهمال البلدي للأحياء العربية ونقص الاستثمار في البنية التحتية والخدمات في تلك المناطق.
ووضعت سندس الحوت خبرتها كمعلمة للغة العربية لليهود واللغة العبرية للفلسطينيين في موقع بارز كوسيلة للتواصل بين الأحياء الشرقية والغربية للمدينة، وهي تعكس وعيًا بالتباين العميق بين الجماعات اليهودية والعربية، بدءًا من الفجوة اللغوية.
وتقع القدس، التي تقطنها الحوت منذ عام 2010، في قلب اهتمامها، حيث يتم انتخاب أعضاء مجلس المدينة المؤلف من 31 عضوًا ورئيس البلدية بشكل منفصل، حيث يدلي الناخبون بصوتين مختلفين في يوم الانتخابات المقرر في 27 فبراير.
وخلال محادثاتها مع السكان الفلسطينيين، بما في ذلك بعض العشائر الراسخة في المدينة، تقول إنها واجهت معارضة واسعة "للتعاون مع المحتل الإسرائيلي"، خاصة في ظل الصراع المستمر في قطاع غزة.
وتُطلق عليها غالبًا لقب "الخائنة" من قبل سكان القدس الشرقية، حيث يرفضون رسالتها حول التعايش مع اليهود في حين تُسفك الدماء في غزة بينما يُقتل الفلسطينيون.
تسعى الحوت جاهدة للابتعاد عن السياسة الإقليمية، وتركيز جهودها على حل المشاكل الحقيقية التي يواجهها المواطنون في القدس.
تقول: "هل تصفوني بالمتعاونة؟ أنتم تتعاونون بالفعل مع السلطات الإسرائيلية، وتدفعون الضرائب العقارية للبلدية. أنا لست خائنة". تُشير إلى ردها على بعض الانتقادات قائلة: "على الأقل يجب أن تحصلوا على شيء مقابل ضرائبكم".
ومع ذلك، فإن عضو المجلس الطموح يمثل رؤية وطاقة ورسالة للوحدة والتعاون، مما يجعله ضروريًا في مدينة مزقتها الصراعات وتبقى متحدة فقط على الورق.
واستشهد ما يقرب من 30 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والقصر، منذ بدء الحرب يوم 7 أكتوبر، وفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
وتسيطر القوات الإسرائيلية على الطرق الرئيسية في قطاع غزة، فيروي النازحون، معاناتهم خلال رحلة النزوح ووصفوها بـ"المرعبة".
وصار مستشفى ناصر أحدث منشأة صحية تتحول إلى ساحة للقتال في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، المستمر الآن للشهر الخامس.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن تكدس النازحين في البرد "زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى" من بينها التهاب الكبد الوبائي".
وفي 20 فبراير الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.