25 نوفمبر 2024 16:53 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

حرب أوكرانيا ونفي الشيشان.. ما أوجه التشابه بين بوتين والزعيم السوفييتي ستالين؟

ترحيل الأقليات من الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية
ترحيل الأقليات من الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية

تزامنًا مع مرور عامين على الحرب الأوكرانية، يصادف هذا اليوم 80 عاما على يوم نفي الشيشان، ليكشف هذا اليوم الماضي البعيد يعاد تكراره مع اختلاف التفاصيل.

وحلت الذكرى السنوية الثانية للحرب الأوكرانية، في 23 فبراير الحالي، إذ كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن عما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في فجر 24 فبراير من عام 2022 والتي أسفرت عن مقتل الآلاف، وتهجير الملايين من المواطنين الأوكرانيين داخل البلاد وخارجها.

80 عاما على نفي الشيشان

ومنذ 80 عاما، أصدر زعيم الاتحاد السوفيتي حينها جوزيف ستالين، أوامر في الـ 23 من فبراير من عام 1944، بترحيل مئات الآلاف من سكان الشيشان والأنجوش، ومنح السكان نحو 30 دقيقة لجمع متعلقاتهم، ليتم ترحيلهم في شاحنات وقطارات خاصة إلى مستوطنات بعيدة في سيبيريا الباردة، وأسفر ذلك عن مقتل الآلاف منهم في الطريق يوميا.

ويرى الخبراء أن ما تتعرض له أوكرانيا من ممارسات، لا يختلف كثيرا عن ذكريات ترحيل شعوب عاشت في كنف الاتحاد السوفيتي وروسيا القيصيرية، وفق ما يراه خبراء.

بوتين وستالين

نشرت وسائل إعلام تحليلات، تشير إلى أن الرئيس الروسي، بوتين اعتمد بشكل كبير على إرث الزعيم السوفيتي، ستالين الذي قام بتهجير الشيشان وغيرهم من الإثنيات خلال الأربعينيات 1944.

ويرى الخبراء أن هناك "مجموعة من التطابقات بين نفي الشيشان عام 1944 وما يحدث في أوكرانيا حاليا"، مشيرين إلى أن "بوتين يريد أن يظهر كرئيس قوي ومسيطر" شأنه شأن "ستالين الذي يشكل مثالا له".

وأكد الخبراء أن تدخل بوتين في الدونباس كان بسبب سياسات ستالين، وهو ما يتطابق مع الحالة الشيشانية فيما يرتبط بالتهجير، وإعادة رسم الحدود.

ويشير تقرير لوكالة فرانس برس إلى أن الاتحاد السوفيتي سجّل أكبر خسائر بشرية في الحرب العالمية الثانية في معركته ضد النازية، لكن القمع في الاتحاد السوفيتي نفسه أدى إلى خسائر جسيمة.

تهجير الأقليات

قرر ستالين وقائيا تهجير أفراد الأقليات الإثنية منذ 1941-1942، بدءا بألمان روسيا الذين تم نقل 800 ألف منهم كانوا يعيشون على نهر الفولجا، بمقطورات مخصصة للماشية، إلى كازاخستان، وقد تلاهم الفنلنديون واليونانيون وغيرهم.

وفي 1943-1944، قام بتهجير عشرات من الشعوب الأخرى خاصة الشيشان والأنجوش وتتار القرم إلى سهوب كازاخستان وقرجيزستان القاسية وإلى سيبيريا.

وخلال أشهر، نقل حوالي 1.2 مليون شخص إلى الطرف الآخر للبلاد بدون وسائل عيش.

وكان الشيشان وهم مجموعة إثنية صغيرة تعيش في السفوح الشمالية لمنطقة القوقاز، تم نفيهم في فبراير من 1944 من أراضيهم وترحيلهم إلى سيبيريا والمناطق الشمالية من كازخستان.

واتهمهم ستالين بأنهم تعاونوا مع النازيين رغم أنه لم يكونوا على تواصل أبدا معهم، وهو الأمر ذاته الذي كرره بوتين حين زعم أنه يريد التخلص مما يسميه "النازية الجديدة" في أوكرانيا.

وحتى اليوم لا تزال بعض العائلات الشيشانية تطالب بإعادة منازلها التي تمت مصادرتها أثناء الترحيل، حيث تم إحلال آخرين مكانهم.

ممارسات متشابهة

وواقعيًا يرى خبراء أن قادة روسيا لم يستفادوا من دروس نفي الشيشان، حيث تتبع روسيا في سلوكياتها مع أوكرانيا ممارسات توصف بأنها غير إنسانية، منها القمع والاعتقال وتطهير بعض المدن وخطف الأطفال الأوكرانيين ونقلهم إلى روسيا، تذكر بممارسات الاتحاد السوفيتي في الشيشان والإثنيات الأخرى.

ويقول الخبراء إنه رغم الاختلافات في بعض التفاصيل أو الأسباب "ولكن الاستراتيجيات التي تتبعها روسيا واحدة، في الحالة الشيشانية في الأربعينيات، ومحاولة تفريغ الأرض من سكانها وإحلال آخرين مكانهم، والآن تريد موسكو السيطرة على أوكرانيا واحتلالها وتطويعها".

الاتحاد السوفيتي روسيا اوكرانيا الشيشان ترحيل الأقليات الحرب العالمية الثانية حرب اوكرانيا الحرب بين روسيا واوكرانيا

مواقيت الصلاة

الإثنين 04:54 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr