ما جديد صفقة وقف إطلاق النار في غزة؟
عبده حسن مصر 2030سيلتقي كبار المفاوضين اليوم الجمعة، في محاولة لتأمين صفقة لإطلاق الرهائن، حيث يكثف البيت الأبيض ودول عربية جهودها للوساطة في اتفاق يهدف إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وألمح أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي إلى وجود مؤشرات على التقدم بعد أسابيع من الجمود، خلال الفترة الماضية.
والتقى منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك بمسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، حيث أكد أن المفاوضين الإسرائيليين سيحصلون على تفويض أوسع في محادثات الرهائن في ظل العمليات البرية المكثفة للجيش.
وجاءت زيارة ماكغورك إلى إسرائيل بعد يوم من إجرائه محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين يقودون المفاوضات مع حماس في غزة. وتشير علامات محتملة إلى إحياء المحادثات، حيث من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع كبار القادة من الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، حسبما ذكر مسؤولون إقليميون.
ولعب بيرنز دورًا فعالًا في تأمين وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر، الذي شهد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ومن المقرر مبدئياً عقد اجتماع لبيرنز يوم الجمعة في باريس، ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع مسؤولون مصريون وورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
فيما وافقت إسرائيل على إرسال وفد للمشاركة في المحادثات، وحضر رئيس الموساد ديفيد بارنيا جولات سابقة من المفاوضات مع نفس المجموعة من القادة.
كما كان هؤلاء قد اجتمعوا آخر مرة في باريس في يناير الماضي، حيث توصلوا إلى صيغة لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع قابلة للتمديد لتصبح دائمة.
وكانت القيادة الإسرائيلية متحدة ضد اقتراح حماس السابق بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دعا إلى إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين، بالإضافة إلى مطالب أخرى، وقد أرسلت حماس عرضًا جديدًا للوسطاء في اليوم الماضي.
وبعد الاجتماعات مع ماكغورك يوم الخميس، أفاد شخص مطلع على الأمر أن إسرائيل تلقت مؤشرات على أن حماس تغيرت في مطالبها بطريقة قد تفتح الباب أمام تحقيق انفراج.
ومنحت القيادة الإسرائيلية حماس مهلة حتى بداية شهر رمضان المبارك، حوالي 10 مارس، لتحرير الرهائن أو مواجهة عملية برية في رفح.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضغط العسكري هو المفتاح لإجبار حماس على التنازلات في مفاوضات الرهائن.