ماذا تفعل في ليلة النصف من شعبان.. ثوابها عظيم

ليلة النصف من شعبان.. أوضحت دار الإفتاء المصرية، الذي يجب على المسلم فعله في ليلة النصف من شعبان، لكي يفوز بثوابها العظيم، قائلة: "إن الشرع الشريف قد رغَّبَ في إحياء ليلة النصف من شعبان، واغتنام نفحاتها؛ وذلك يكون بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنَيْل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات".

ليلة النصف من شعبان

وأكدت دار الإفتاء في منشور لها، أن ما يتردد من عدم ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان بحجَّة ضعف ما ورد فيها من الأحاديث قولٌ غير صحيح؛ فقد صحَّح الحفَّاظ بعض تلك الأحاديث، ولو سلَّمنا بضعف بعضها، فإن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوَّى بغيرها مما له صلة بموضوعها.

ليلة النصف من شعبان

وأوضحت أن ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.

ليلة النصف من شعبان

وتابعت: وقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع؛ فعن خالد بن معدان، عن ربيعة بن الغاز، أنه سأل السيدة عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: «كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ» أخرجه ابن ماجه.

وأشارت إلى أن تلاوة الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.

النصف من شعبان

وأكدت أن من أعظم أوجه تفضيل شهر شعبان على غيره من الشهور أن فرض الله تعالى فيه صيام شهر رمضان، وذلك من العام الثاني من الهجرة.