هل ترفع الأعمال في النصف من شعبان؟.. الشحات عزازي يُجيب


قال الشيخ الشحات عزازي، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن الأعمال ترفع في شهر شعبان، لافتا إلى أن العلماء قالوا إن تحويل القبلة تم فى النصف من شعبان، وبالتالى ترفع فيها الأعمال إلى الله ليفصل بين الخلائق.
وتابع العالم الأزهري، حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "ليلة النصف من شعبان هى الليلة التى تختم فيها صحيفة العام، أى ختام الاعمال العبادية، فهل ترفع الاعمال فيها، وارد هذا في الأثر".
وأوضح: "كثير من العلماء قالوا ان فى هذه الليلة المباركة يغفر الله لما كان، وهى الليلة التى ترفع فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى".
ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم، وذلك وفقا لما أوردته عبر حساب دار الإفتاء على منصة X.
وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء، إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد فى ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.